ينصح للكنيسة
الجهل بالشهادات ليس عذرا
كثيرون يسلكون في اتجاه معاكس للنور المعطى من الله لشعبه لأنهم لا يقرأون الكتب التي تحتوي على النور والمعرفة في تحذيرات وتوبيخات وإنذارات. إن مشاغل العالم وحب الزي ( الموضة ) والإتقار إلى الدين قد إجتذب الإنتباه من النور الذي أعطاه الله بجود عظيم, بينما الكتب والمجلات المحتوية على الضلالات تغشى الأن البلاد كلها, فالإرتياب بالدين, والإلحاد يتزايدان في كل مكان, أما النور المنبعث من عرش الله فقد حجب تحت المكيال, وسيعتبر الله شعبه مسؤولا عن هذا الإهمال, ولا بد من أن نقدم له حسابا عن كل شعاعة نور أرسلها على طريقنا, سواء استعملناها للنمو في الروحيات أو رفضناها لأننا رأينا من الأنسب لنا أن نتبع دوافعنا. CCA 616.3
ينبغي إدخال الشهادات إلى كل عائلة سبتية, وينبغي للإخوة أن يعرفوا قيمتها ويحضوا على قراءتها. ان عرض هذه الكتب بسعر منخفض وإقتناء مجموعة واحدة فقط في كنيسة ليس بالخطة المثلى, بل ينبغي أن تحتل مكانها في مكتبة كل عائلة وتعاد قراءتها تكرارا. لتوضع حيث يتاح لكثيرين قراءتها. CCA 617.1
لقد أظهر لي أن عدم الإيمان بشهادات الإنذار والتشجيع والإنتهار يعمل على حجب النور عن شعب الله. إن عدم الإيمان يغمض عيونهم حتى أنهم لعلى جهل بواقع حالهم. يظنون أن شهادة روح الله في التوبيخ لا لزوم لها أو أنها لا تعنيهم. إن هؤلاء لفي أمس حاجة إلى نعمة الله والبصيرة الروحية حتى يمكنهم اكتشاف نقصهم في المعرفة الروحية. CCA 617.2
كثيرون ممن حادوا عن الحق يريدون السبب في تصرفهم إلى أنهم لا يؤمنون بالشهادات.والسؤال الأن هو : هل يتخلون عن صنمهم الذي يدينه الله, أم هل يمضون في مسلكهم الأناني الخاطيء فيرفضون النور الذي أعطاه الله لهم موبخا إياهم على الأمور عينها التي بها يسرون ؟ أما الأمر الذي يجب البت فيه معهم فهو هذا : هل أنكر ذاتي وأتقبل, كما من الله, الشهادات التي تنتهر خطاياي, أم هل أرفض الشهادات لأنها تنتهر خطاياي. CCA 617.3