ينصح للكنيسة
هدف الشيطان زرع الشك
في حالات كثيرة تلقى الشهادات قبولا تاما فتنبذ الخطية والإنغماس في الملذات, ويبدأ الإصلاح فورا وفقا للنور المعطى من الله. وفي حالات أخرى يراعى الإنغماس في الملذات الخاطئة وترفض الشهادات, وتقدم للآخرين أعذار غير صحيحة لرفض قبولها. أما السبب الحقيقي فلا يذكرونه. إنه الإفتقار إلى الجرأة الأدبية والإرادة التي يقويها ويضبطها روح الله لنبذ العادات الضارة. CCA 614.3
للشيطان المقدرة على الإيعاز بالشكوك وإبتداع الإعتراضات على ما يرسله الله من شهادات سديدة, وكثيرون يظنون أن من الفضيلة وان من علامات النجابة فيهم أن يكونوا غير مؤمنين, بل مشككين ومغالطين. ان الذين يرغبون في الشك, أمامهم مجال واسع لذلك, فالله لا يرى أن يزيل كل باعثعلى عدم الإيمان, بل يعطي الدليل الذي يجب تفحصه بإعتناء بذهن متواضع وروح قابلة التعليم, وينبغي للكل أن يقرروا موقفهم من أهمية الدليل. إن الله يعطي الدليل الكافي لذي الفكر المخلص ليؤمن, غير أن الذي يتجاهل أهمية الدليل لسبب وجود امور قليلة لا يقوى هو على إيضاحها لفهمه المحدود فسيترك في الجو البارد المرعش, جو عدم الإيمان, والشكوك المرتابة, وستتحطم سفينة إيمانه. CCA 615.1
إن خطة الشيطان هي أن يضعف إيمان شعب الله بالشهادات. والشيطان يعرف كيف يركز هجماته, إنه يعمل في العقول ليثير الحسد والسخط على من يراسون العمل, ويتلو ذلك الشك في المواهب, وهذه تصبح بالطبع قليلة الأهمية, مما يقود إلى إحتقار التعليمات المعطاة في رؤى, ويتبع ذلك الريبة بنقاط إيماننا الجوهرية, دعائم موقفنا, ثم الشك في الكتاب المقدس, فالإنحدار إلى الهلاك. حين يشك في الشهادات التي سبق الإيمان بها وتهجر, فالشيطان يعرف أن المخدوعين لن يتوقفوا عند هذا الحد, لذلك يضاعف جهوده حتى يبلغ بهم إلى العصيان العلني الذي يصبح عادم الشفاء وينتهي بهم إلى الهلاك, إذ بإستجابتهم للشك وعدم الإيمان فيما يتعلق بعمل الله, وبمراعاتهم مشاعر عدم الثقة والغيرة القاسية, يهيئون نفوسهم للضلال التام, ثم أنهم بشعور من المرارة يقاومون الذين يتجرأون على ذكر أخطائهم وإنتهار خطاياهم. CCA 615.2
ليس الذين يرفضون الشهادات علنا أو يشكون فيها هم وحدهم في خطر, بل إن إحتقار النور يعني أيضا رفضه. CCA 616.1
إذا أنتم فقدتم الثقة بالشهادات انجرفتم بعيدا عن الحق. واني لأخشى أن يتخذ الكثيرون موقف المتشككين المرتابين, وفي كربي وقلقي على نفوسكم أود أن أنذركم, فكم هم الذين يستجيبون للإنذار ؟ CCA 616.2