ينصح للكنيسة
الإستقامة المسيحية
الكتاب المقدس يدين, بأشد التعابير صرامة, كل كذب ومعاملة باطلة وعدم أمانة. أن الحق والباطل مبينان بوضوح, غير أنه أظهر لي أن شعب الله وضعوا أنفسهم في أرض العدو, وأذعنوا لتجاربه واتبعوا بدعه, حتى تبلدت إحساساتهم بشكل مخيف. يظنون أن إنحرافا ضئيلا عن الحق وحيدانا بسيطا عن كطاليب الله يعتبران بالنسبة إلى غيرهما خطية بسيطة, لاسيما حين ينطويان على ربح أو خسارة ماديين. ولكن الخطية هي خطية, سواء اقترفها صاحب الملايين أو المستعطي في الأزقة. إن الذين يحرزون الأملاك عن طريق بيانات باطلة إنما يستنزلون دينونة على نفوسهم. وكل ما يحصل بالخداع والإحتيال لا يكون إلا لعنة على الآخذ. CCA 65.1
إن الذي ينطق بالكذب ويمارس الغش يفقد اعتباره لنفسه. قد لا يدرك أن الله يراه ويعرف كل معاملة تجارية يجريها, وأن الملائكة القديسيين يزنون بواعثه ويستمعون إلى كلماته, وأن مجازاته ستكون بحسب أعماله, ولكن لو أمكن إخفاء أفعاله الخاطئة عن الناس وعن عين الله الفاحصة فإن حقيقة كونه هو نفسه يعرف بها لما يحط من عقله وخلقه. إن فعلة واحدة لا تقرر الصفات, ولكنها تهدم الحاجز, مما يجعل قبول المرء للتجربة التالية أسهل, إلى أن تتكون فيه أخيرا عادة الموارية وعدم الأمانة في العمل, فلا يعود بالإمكان إئتمانه. CCA 65.2
يريد الله أن يكون الذين في خدمته وتحت رايته في منتهى الأمانة. صفاتهم بلا لوم حتى لا تنطق ألسنتهم بشبه الكذب. يجب أن يكون اللسان صادقا, وأن تكون العيون صادقة, وأن تكون الأفعال بأكملها وأجمعها بشكل يرضي عنه الله. إننا عائشون تحت مراقبة إله قدوس, يعلن بهيبة : ” أنا أعرف أعمالك “. إن عين الرب علينا دائما, فلا نستطيع أن نخفي معاملة واحدة غير عادلة. كما أن مشاهدة الله لجميع أعمالنا حقيقة لا يدركها إلا القليلون. CCA 66.1