ينصح للكنيسة
الإصلاح الصحي
الأمانة في الإصلاح الصحي
لقد أمرت بالمناداة لشعبنا برسالة الإصلاح الصحي, لأن كثيرين منهم قد ارتدوا عن ولائهم السابق لمبادي هذا الإصلاح. CCA 503.1
وقصد الله لهم أن ينموا, رجالا ونساء إلى القياس الكامل في المسيح. وفي سبيل ذلك يتوجب عليهم أن يستعملوا كل قواهم العقلية والنفسية والجسمية استعمالا صائبا إذ لا يسعهم تبديد أي طاقة, عقلية كانت أم جسمية. CCA 503.2
أما كيفية الإحتفاظ بالصحة فمسألة بالغة الأهمية. ونحن حين ندرس هذا الأمر في خوف الله نجد أن مراعاة البساطة في المأكل هي الأفضل لإنماء صحتنا الجسمية والروحية. فلندرس هذا الأمر بإناة, وإنا لنحتاج إلى المعرفة وقوة التمييز للمضي بحكمة في هذا السبيل. علينا ألا نخالف نواميس الطبيعة بل نطيعها. CCA 503.3
إن الذين تلقوا تعليما بخصوص شرور تعاطي اللحوم والشاي والقهوة ومستحضرات الأطعمة الدسمة, غير الصحية, الذين عزموا على أن يقطعوا عهدا مع الله على ذبيحة — هؤلاء لا يعدون يستجيبوا لشاهيتهم إذ تشتهي طعاما يعرفون أنه ضار. فالله يريد منا أن نطهر شاهيتنا, ونتحلى بفضيلة انكسار النفس فيما يتعلق بالأمور غير الصالحة. وهذا عمل لا بد لنا من انجازه قبل أن نستطيع الوقوف أمامه, شعبا مكملا. CCA 503.4
يجب أن يكون شعب الله الباقي شعبا مجددا, وغاية تقديم هذه الرسالة أن تعمل على تجديد النفوس وتقديسها, فعلينا أن نشعر بقوة روح الله في حركة الإصلاح هذه. إنها رسالة جليلة وواضحة وباتة, تعني كل ما ورد فيها لمن يتسلمها, ويجب الماداة بها بصوت عال, فليكن لنا الإيمان الحقيقي الثابت بأن هذه الرسالة ستنطلق بأهمية متزايدة حتى نهاية الوقت. CCA 504.1
بعض الذين يدعون أنفسهم مؤمنين يقبلون أجزاء من الشهادات كرسالة الله, بينما يرفضون تلك الأجزاء التي تدين تصرفاتهم المحببة إليهم. هؤلاء الأشخاص يعملون ضد مصلحتهم ومصلحة الكنيسة. إنه لأمر جوهري أن نسلك في النور ما دام لنا النور. أما الذين يناقضون مبادئه في حياتهم اليومية فإنما يضرون أنفسهم, ويتركون اانطباعات خاطئة في عقول المؤمنين وغير المؤمنين. CCA 504.2