ينصح للكنيسة
دعوة إلى الإصلاح
يتصرف بعض الوالدين كما لو كانوا خلوا من الإدراك, فهم في حالة سبات, قد شلهم الإنغماس في الشاهية المفسدة والشهوة المنحطة. ينبغي لخدامنا العارفين الحق أن ينهضوا الشعب من حالة الشلل هذه, ويقودهم إلى نبذ ما يستثير شاهيتهم لأكل اللحم. فإذا هم رفضوا الإصلاح, فقدوا قوتهم الروحية, وإزدادوا إحطاطا بالإنهماك في الملذات الخاطئة. هناك عادات تكدر الملأ الأعلى وتهوى بالإنسان إلى درك أدنى مما للحيوانات تمارس في بيوت كثيرة. ليقل كل العارفين الحق : اهربوا من ” الشهوات الجسدية التي تحارب النفس “. CCA 497.1
لا يتركن أي من خدامنا مثالا شريرا في أكل اللحم, بل ليحيوا هم وعيالهم حسب نور الإصلاح الصحي. لا يدخلن الخدام صفة الحيوانية في طبيعتهم وطبيعة أولادهم. ان الأولاد الذين لم تضبط رغائبهم ينجذبون, لا إلى الإنغماس في عادات عدم الإعتدال السائدة فحسب, بل أيضا يطلقون العنان لشهواتهم المنحطة, ويحترقون الطهر والفضيلة .. هؤلاء يقودهم الشيطان, لا ليفسدوا أجسادهم فقط بل لينقلوا عدواهم إلى الآخرين أيضا, فإن كان الوالدون قد اعمتهم الخطية, فهم, أحيانا كثيرة, يقصرون عن إدراك هذه الأمور. CCA 497.2
فإلى الوالدين من سكان المدن يرسل الرب صرخة الإنذار : اجمعوا أولادكم إلى بيوتكم. اعزلوهم عن المستخفين بوصايا الله, الذين يعلمون الشر ويمارسونه. اعتزلوا المدن بأسرع ما يمكنكم من الوقت. CCA 498.1
بإمكان الوالدين الحصول على مساكن صغيرة في الريف مع أرض للفلاحة, حيث يكون لهم بساتين, وحيث يمكنهم استنبات الخضر واغراس الأثمار الصغيرة, لتأخذ مكان اللحم الذي يعمل بصورة قوية على افساد دم الحياة الجاري في عروقهم. CCA 498.2