ينصح للكنيسة
حول تغيير الطعام
من الخطأ الظن أن القوة العضلية متوقفة على استعمال اللحوم. إن حاجات الجسم يمكن سدها, بصورة أفضل, بدون هذه اللحوم, كما اكتساب صحة أوفر نشاطا وحيوية, فالحبوب والإثمار والنقل ( المكسرات ) والخضر تحتوي على كل الخواص الغذائية اللازمة لصنع دم جيد, وهذه العناصر لا نجدها بصورة هكذا جيدة أو هكذا تامة في الأغذية اللحمية. لو أن استعمال اللحم ضروري للصحة والمنعة لكان الله قد جعله ضمن الأطعمة التي عينها للإنسان في البدء. CCA 494.2
عند الإنقطاع عن استعمال اللحم يكون هناك, أحيانا كثيرة شعور بالضعف وفقدان القوة. وكثيرون يتخذون هذا كدليل على أن اللحم طعام جوهري. غير أن ما يدعو إلى الرغبة فيه هكذا, إنه مهيج, إذ أنه يحسم الدم ويثير الأعصاب. البعض يجدون في الإقلاع عن أكل اللحم من الصعوبة ما يجده السكير في الإمتناع عن شرب الخمره. غير أن هذا التغيير هو لخيرهما. CCA 495.1
عند الإنقطاع عن اللحم ينبغي التعويض عنه بالحبوب والنقل ( المكسرات ) والخضروات والفواكه مما هو مغذ وشهي معا, وهذا ضروري لاسيما للضعاف أو الذين أبهظهم العمل المتواصل. CCA 495.2
والطهو الجيد ضرورة لازمة وخاصة حيث لا يكون اللحم بين مواد الطعام الرئيسية. يجب إعداد ما يقوم مقام اللحم, كما يجب أن تجهز المواد التي يستعاض بها عن اللحم تجهيزا حسنا, حتى تفقد الرغبة في اللحم. CCA 495.3
اعرف عائلات قد تحول أفرادها من أكل اللحوم إلى أطعمة فقيرة, ويعدون طعامهم بطريقة سقيمة بحيث أن النفس تنفر مناه وتعافها, وقد أخبرني هؤلاء أن الإصلاح الصحي لم يوافقهم, وأن قواهم الجسمية آخذة في النقصان. ينبغي أن يعد الطعام ببساطة, ولكن بشكل جذاب يستثير شهوة الطعام. CCA 495.4
إنما من أجل خير الكنيسة الباقية يشير الرب عليها أن تنبذ استعمال اللحوم والشاي والقهوة وأطعمة أخرى ضارة. هناك الوفير من الأطعمة الأخرى التي يمكننا أن نعيش عليها, والتي هي مغذية وصالحة. CCA 496.1
إن المنتظرين مجيء الرب سينقطعون أخيرا, عن أكل اللحم, ولا يعود اللحم يشكل جزءا من مأكلهم, فينبغي لنا أن نضع هذه الغاية نصب أعيننا على الدوام, ونسعى إلى تحقيقها سعيا مطردا. CCA 496.2
ان اعتياد أكل اللحم يستهلك القوى العقلية والروحية والجسمية, ويشوش الجهاز البدني, ويظلم الذاكرة, ويثلم حد الشعور. فنقول لكما يا أخي ويا أختي العزيزين : ان اسلم سبيل لكما ان تتركا اللحم وشأنه. CCA 496.3