ينصح للكنيسة

190/303

ما أعده الله طعاما للإنسان أصلا

علينا, لكي نعرف ما هي أفضل الأطعمة, أن ندرس تدبير الله الأساسي لغذاء الإنسان, لن الذي خلق الإنسان ويعلم حاجاته قد عين لآدم طعامه, فهو, تعالى, يقول : ” اني قد أعطيتكم كل بقل يبرز بزرا ... وكل شجر فيه ثمر شجر يبرز بزرا. لكم يكون طعاما ” ( تكوين 1 : 9 ). غير أن الإنسان, إذ غادر جنة عدن ليحصل معيشته بالعمل المجهد في الأرض تحت لعنة الخطية, سمح له بأن يأكل ” عشب الحقل “ ( تكوين 3 : 18 ). CCA 474.2

الحبوب والأثمار والنقل ( المكسرات ) والبقول هي الأطعمة التي اختارها خالقنا لنا, التي إذا أعددنا بطريقة بسيطة وطبيعية, على قدر الإمكان, كانت أفضل غذاء صحي لنا, إذ تؤتي الجسم قوة ومقدرة على الإحتمال, والعقل نشاطا لا يستمدانها من الأطعمة المركبة المهيجة. CCA 474.3

الإحتفاظ بالصحة يستلزم تناول ما يكفي من الطعام الجيد المغذي. CCA 475.1

لو أننا نتدبر الأمور بحكمة, لاستطعنا الحصول على أفضل ما يبني الصحة من الطعام في كل بلد تقريبا. ان المستحضرات المختلفة للأرز والحنطة والذرة الصفراء والشوفان ( أوتس ) تصدر إلى كل مكان, وكذلك أيضا الفول والحمص والعدس, فإن وجود هذه بالإضافة إلى ما تنتجه البلاد أو تستورده من الفواكه والخضر المتنوعة التي تنمو في كل مكان, يتيح الفرصة لإختيار أطعمة كاملة دون ما حاجة إلى استعمال اللحوم. CCA 475.2

وحيثما أمكن الحصول, بأسعار معتدلة, على الاثمار المجففة, مثل الذبيب والخوخ والتفاح والأجاص والدراقن والمشمش يتضح أن بالإمكان استعمالها كمواد غذائية ثابتة, بصورة مطلقة أكثر من المعتاد, وأنها تعود بأفضل النتائج من الصحة والنشاط على طبقات العمال جميعا. CCA 475.3