ينصح للكنيسة
طعامنا
طعامنا
تبنى أجسامنا مما نأكل من طعام, غير ان خلايا انسجتها في إندثار مستمر, إذ ليس من حركة تصدر عن أي عضو في الجسم ألا وتسفر عن إندثار بعض هذه الخلايا, وهذا البعض التالف يعوض بالطعام. يتطلب كل عضو في الجسم نثيبه من الغذاء فيجب أن يزود الدماغ بحصته منه, وكذلك أيضا العظام والعضلات والأعصاب. وانها لعملية عجيبة تلك التي يتحول فيها الطعام إلى دم, ومن ثم يستعمل هذا الدم في بناء مختلف أعضاء الجسم. وهذه العملية مستمرة على الدوام في إمداد كل عصب وكل عضلة وكل خلية في جسمنا بالحياة والقوة. CCA 473.1
يجب أن نختار من الأطعمة ما كان غنيا بالعناصر الغذائية لبناء الجسم, غير مناقدين في ذلك إلى الشاهية, إذ ليست هي بالناصح الحكيم, لأن عادات الأكل الخاطئة قد أفسدتها, فهي أحيانا كثيرة تشتهي أطعمة تضر بالصحة, فتورث صاحبها بدل القوة ضعفا. ونحن لسنا نستطيع مجاراة المجتمع في عاداته الخاطئة, ونسلم مع ذلك مع الأذى, فإن للأخطاء الشائعة فيما يتصل بالتغذية أكبر الأثر في جلب ما نراه من شتى الأمراض والأوجاع السائدة في كل مكان. CCA 473.2
ولكن لئن كانت الأطعمة مغذية في حد ذاتها فهي لا تتساوى في ملاءمتها لحاجات أجسامنا في كل الأحوال. ولذا ينبغي الإهتمام بإختيار المأكل المناسبة, تبعا لفصول السنة ومناخ البلد الذي نسكنه وطبيعة العمل الذي نزاوله, فبعض الأطعمة التي تصلح في فصل ما, أو مناخ ما, لا تصلح لفصل آخر أو مناخ آخر, وهكذا هناك أطعمة مختلفة تناسب مختلف الأشخاص في مختلف المهن, ذلك أن الطعام الذي يصلح لأصحاب الحرف التي تمارس جلوسا, أو لأصحاب المهن الفكرية المجهدة. لقد أنعم الله علينا بأصناف وفيرة من الأطعمة الصحية, وينبغي لكل واحد أن يختار منها ما قد دلته خبرته وحكمه الرشيد على أنها الأكثر ملائمة لإحتياجاته. CCA 474.1