ينصح للكنيسة
نتائج التهذيب المسيحي
كما رنم الأولاد في باحات الهيكل ” أوصنا. مبارك الأتي باسم الرب ” ( مرقس 11 : 9 ). كذلك سترتفع في هذه الأيام الأخيرة أصواتهم منادية برسالة الإنذار الأخيرة لعالم هالك. حين ترى ملائكة السماء أنه لم يعد يسمح للناس بتقديم الحق, يحل روح الله على الأولاد, فيقومون بما لا يستطيع العمال الكبار القيام به من المناداة بالحق, لأن هؤلاء سيمنعون من ذلك. CCA 449.1
والمدارس التابعة لكنائسنا قد رسم لها الله أن تعد أولادنا لهذا العمل العظيم فيجب أن يلقن فيها الأولاد مباديء الحق الخاصة بالزمن الحاضر, ويدربوا على عمل الكرازة الفعلي. على الأولاد أن ينتسبوا إلى جيش العمال لمساعدة المرضى والمتألمين. ويساهموا في العمل الطبي الكرازي, ويمكنهم, بدريهماتهم, أن يساعدوا على السير به قدما. ربما كانت تبرعاتهم زهيدة, ولكن لكل زيهد نصيبه في تقديم العون, كما أن مجهوداتهم يمكن أن تعمل على ربح نفوس كثيرة إلى الحق, وعن طريقهم سيعلن حق الله ورسالته الصحية المخلصة لكل الأمم. إذا, فلتشعر الكنيسة بالمسؤولية نحو حملان اللقطيع. ليهذب الأولاد ويدربوا لخدمة الله, لأنهم ميراث الرب. CCA 449.2
إن المدارس التابعة للكنيسة حين تدار بلياقة ستكون وسيلة لرفع راية الحق حيثما أنشئت, لأن الأولاد الذين يتلقون ثقافة مسيحية سيكونون شهودا للمسيح. وكما كشف يسوع الأسرار التي استعصى على الكهنة والرؤساء فهمها, هكذا أيضا في العمل الختامي على هذه الأرض فإن الأولاد الذين تلقوا التهذيب الصحيح سيتفوهون, في بساطتهم, بكلمات يندهش منها الناس الذين يتحدثون عن ” ثقافة أرفع “. CCA 450.1
لقد أظهر لي أن الله رسم لكليتنا أن تنجز عملا عظيما في خلاص النفوس. ان ما يتحلى به الفرد من مواهب لا يمكن أن ينتفع به على الوجه الأكمل ما لم يخضع بالتمام لروح الله. أما فروض الدين ومبادئه فهي الخطوات الأولى نحو إحراز المعرفة, وهي ركن أساسي في التربية القومية, فالمعرفة والعلم يجب أن تبعث فيهما الحياة بروح الله, حتى يخدما أنبل المقاصد. والمسيحي وحده يقدر أن يستخدم المعرفة استخداما صحيحا. ولكي يحظى العلم بالتقدير التام, يجب النظر إليه من وجهة نظر دينية. والقلب الذي ترفع نعمة الله من قدرة يمكنه أن يفهم, على أحسن وجه, القيمة الحقيقية للتربية. إن صفات الله المنظورة في أعماله لا يمكننا تقديرها حق قدرها إلا متى كانت لنا معرفة بالخالق. فعلى المعلمين, لكي يقودوا الشبيبة إلى ينبوع الحق, إلى حمل الله الذي يرفع خطية العالم, ألا تقتصر معرفتهم للحق على الناحية النظرية منها, بل يجب أن يعرفوا طريق القداسة عن اختبار. المعرفة ثوة متى اقترنت بالتقوى الخالصة. CCA 450.2