ينصح للكنيسة
كتاب الكتب
إن طبيعة الإختيار الديني للفرد يكشف عنها نوع الكتب التي يختارها لملء لحظات فراغه بمطالعتها. فلكي يكون للشبيبة اتزان العقل ورسوخ المبدأ الديني عليهم أن يحيوا في شركة مع الله عن طريق كلمته, لأن كلمته, إذ تظهر طريق الخلاص بالمسيح, ترشدنا إلى حياة أرفع وأفضل. فهي تشمل على أمتع وأنفع ما كتب من تواريخ وسير, والذين لم يفسدوا مخيلاتهم بقراءة القصص الوهمية يجدون الكتاب المقدس ألذ الكتب جميعها. CCA 360.2
الكتاب المقدس هو كتاب الكتب, فإن أنت أحببت كلمة الله, وفتشتها كلما سنحت لك الفرصة, حتى تمتلك كنوزها الغنية, وتتأهب لكل عمل صالح فكن على يقين من أن يسوع إنما يجذبك لنفسه. أما إذا كنت تقرأ الكتاب المقدس بطريق الصدفة, دون ما سعي منك لفهم ما يريده لك المسيح حتى تمتثل لمطاليبه فهذا غير كاف. ان في كلمة الله كنوزا لا يمكن اكتشافها إلا بالتعمق في منجم الحق. CCA 361.1
الفكر الجسداني يرفض الحق, أما النفس المتجددة فتختبر تغييرا مدهشا, ذلك أن الكتاب الذي لم تكن فيه قبلا جاذبية لأنه أعلن مباديء شهدت ضد الخاطيء, يغدو الأن غذاء النفس وفرح الحياة وتعزيتها. على صفحاته المقدسة تشرق شمس البر, ومنها يتكلم الروح القدس إلى النفس. CCA 361.2
ليحول جميع الذين تستهويهم المطالعة السطحية انتباههم الأن إلى الكلمة النبوية التي هي أثبت. تناولوا كتبكم المقدسة, وبرغبة مستجدة ابدأوا بدرس محتوياتها المقدسة في العهدين : القديم والجديد, فعلى قدر ما يزيد تصفحكم للكتاب المقدس واجتهادكم في قراءته يزداد جماله CCA 361.3
في نظركم, وتقل رغبتكم في مطالعة التوافه. ضموا هذا الكتاب إلى قلوبكم لكم صديقا ومرشدا. CCA 362.1