ينصح للكنيسة
تأثير المطالعة المضرة
يعلم الشيطان أن العقل يتأثر, إلى حد بعيد, بما يتغذى به, فهو يسعى لدفع الشبيبة, ومن تجاوزوا مرحلة الشباب إلى قراءة الكتب القصصية والروايات ومطبوعات اخرى, لأن قراء هذه المطبوعات يمسون غير أهل للنهوض بالواجبات الماثلة أمامهم, ويحيون حياة غير واقعية, ويفقدون الرغبة في تفتيش كلمة الله للإغتذاء بالمن السماوي, ويضعف منهم العقل وقد كان محتاجا إلى اتقوية ويفقد مقدرته على درس التعاليم الجليلة المتعلقة بمرسليه المسيح وعمله, التي من شأنها أن تقوي العقل, وتوقظ المخيلة, وتولد شوقا قويا حارا إلى الإنتصار كما انتصر المسيح. CCA 355.3
لو ان جانبا كبيرا من الكتب المنشورة أتلفل لتوقف وباء هو الآن يعمل عمله المخيف في العقول والقلوب. القصص الغرامية والروايات المبتذلة المثيرة, وحتى ذلك النوع من الكتب التي يسمونها روايات دينية, والتي يضمنها مؤلفوها دروسا أدبية هي لعنة على القراء. قد يدخلون في نسيج الكتاب كله عواطف دينية, ولكن في أغلب الحالات يكون ابليس مرتديا ثياب ملاك, مما يجعله أقدر على التضليل والغواية. ليس أحد على جانب عظيم من رسوخ المبدأ وفي حرز من التجربة بحيث يمكنه أن يقرأ هذه القصص ويسلم من أذاها. CCA 356.1
يراعي قراء الروايات الخيالية شرا من شأنه أن يقضي على روحيتهم, ويحجب عنهم جمال كلمة الله, ويولد فيهم تهيجا وبيلا, ويهيج منهم الخيال, ويعجز عقولهم عن عمل ما هو نافع, ويفطم نفوسهم من الصلاة, ويجردها من التأهل لأي اختبار روحي. CCA 356.2
لقد أنعم الله على الكثيرين من شبيبتنا بمؤهلات رفيعة, ولكنهم غالبا ما أوهنوا قواهم وبلبلوا عقولهم وأضعفوها, حتى أنهم, لسنين, لم يحرزوا أي نمو في النعمة أو في معرفة لأسباب إيماننا, وذلك لسبب اختيارهم غير الحكيم لما يطالعون. ينبغي للذين ينتظرون سرعة مجيء الرب ويتوقعون ذلك التغيير العجيب حين ” هذا الفاسد لا بد أن ابليس عدم فساد “ ان يحيوا في زمن النعمة هذا حياة أفضل. CCA 356.3
أصدقائي الشبيبة الأعزاء, سائلوا أنفسكم بشأن ما لهذه القصص المثيرة من تأثير فيكم : أتقدرون , بعد مطالعة كهذه, أن تتصفحوا الكتاب المقدس وتقرأوا, بلذة, كلمات الحياة ؟ ألستم تجدون أن كتاب الله غير ملذ ؟ ان سحر تلك القصة الغرامية قد استحوذ على العقل منكم, فأفسد حكمه السديد وجعل من المتعذر عليكم أن تركزوا الفكر على مباديء الحق الجليلة المهيبة المتعلقة بسعادتكم الأبدية. CCA 357.1