ينصح للكنيسة
أملاكنا ومعاضدة عمل الله
للذين يحبون الله بإخلاص وعندهم أموال قد أمرت بأن أقول : الأن هو الوقت لكم أن تستمعوا أموالكم لمعاضدة عمل الرب. الأن هو الوقت لتدعموا أيدي الخدام في مجهوداتهم القائمة على انكار الذات لخلاص النفوس الهالكة. حين تقابلون في ديار السماء النفوس التي ساعدتموها على نيل الخلاص أليس ذلك مجازاة مجيدة لكم ؟ CCA 331.1
لا يمسكن أحد دريهماته, والذين لهم كثير فليفرحوا لأنهم يقدرون ان يكنزوا لأنفسهم كنزا لا ينفد في السموات أما النقدود التي نرفض استعمالها في عمل الرب فستفنى, انها لا تجمع ربا في مصرف السماء. CCA 331.2
يدعو الله الأن الادڤنتست السبتيين في كل موضع ليكرسوا نفوسهم له ويبذلوا قصارى جهدهم, حسب ظروفهم, ليساعدوا في عمله. ويريدهم أن يظهروا بسحائهم في تقديم الهبات والتقدمات تقديرهم لبركاته وشكرهم على رحمته. CCA 331.3
لقد أراني الرب مرارا وتكرارا ان ادخارنا أي مؤونة لحاجاتنا الزمنية في وقت الضيق هو متناقض للكتاب المقدس. رأيت أنه إذا كان للقديسين طعام موضوع عندهم أو في الحقل في زمن الضيق حين يكون السيف والجوع والوباء في الأرض فستستولي عليه أيد قاسية, وسيحصد غرباء حقولهم, فليس عندئذ إلا أن نتكل كليا على الله, وهو سيعولنا. رأيت أن خبزنا ومياهنا ستكون مأمونة في وقت الضيق, وأننا سوف لا نحتاج, أو نجوع, لأن الله قادر أن يمد لنا مائدة في القفر, وسيرسل, أن اقتضى الأمر, غرباء لتعولنا كما فعل في إعالة ايليا, أو يمطر منا من السماء كما فعل للإسرائيليين. CCA 331.4
ولا يكون للبيوت والحقول من فائدة للقديسين في وقت الضيق, إذ سيضطرون للهرب أمام جماهير الرعاع المهتاجة, ولا يمكنهم أن يهبوا أملاكهم عندئذ لتقدم عمل الحق الحاضر. لقد أظهر لي أن الله يريد من القديسين أن يتخلصوا من كا عائق قبل أن يجيء وقت الضيق, ويقطعوا مع الله عهدا على ذبيحة. إذا هم جعلوا أملاكهم على المذبح وسألوا الله بحرارة عما يجب أن يفعلوا فسيخبرهم متى يهبون هذه الأشياء. عندئذ سيكونون أحرارا في وقت الضيق وليس من ثقل ينوؤون تحته. CCA 332.1