ينصح للكنيسة
التقدمات
ليكن كل واحد مخمِّنا لأمواله, وليعط من تلقاء نفسه كما يحثه قلبه. غير أن هناك من يقترفون نفس خطية حنانيا وسفيرة, ظنا منهم أن إمساكهم عن الله جانبا مما يطالب به من العشور يظل أبدا خافيا على الإخوة. هكذا افتكر ذانك الزوجان المذنبان اللذان أورد مثالهما للتحذير. والله في هذا الأمر يبرهن أنه فاحص القلوب, ولا يمكن أن تخفي عليه دوافع الإنسان ومقاصده, وقد جعل امام مسيحي كل الأجيال تحذيرا دائما من الخطية التي إليها تميل قلوب الناس باستمرار. CCA 329.1
حين نتعهد أمام الإخوة بتقديم مبلغ معين, سواء التعهد شفويا أو مكتوبا, فالإخوة هم الشهود المنظرون لهذا العهد الذي جعلناه بين أنفسنا والله. اننا لم نتعهد لإنسان, بل لله, وهذا التعهد مثل الصك مكتوب سلمناه لقريبنا. ليس من اتفاقية قانونية أشد إلزاما للمسيحين بدفع المال من تعهد يصدر عنهم لله. CCA 329.2
الأشخاص الذين يتعهدون همذا لرفاقهم البشر لا يفكرون, بوجه عام, في التحلل من تعهداتهم. ولكن نذرا ينذر لله, معطي كل الهبات هو, مع ذلك أعظم أهمية, فلماذا إذا نسعى للتحرر من نذورنا لله ؟ أيعتبر الإنسان وعده أقل إلزاما لأنه مقطوع لله — أتكون نذوره أقل ثباتا لأنه لا يساق للمحاكمة في محاكم العدل ؟ هل يقدم على سلب الله, انسان يجاهر بانه مخلص بدم ذبيحة يسوع المسيح غير المحدودة ؟ أليس نذوره وأفعاله موزونة بموازين العدالة في الديار السماوية ؟ CCA 329.3
الكنيسة مسؤولة عن تعهدات أعضائها التابعن لها. فإن رأت أن هناك أخا لم يوف نذوره فينبغي لها أن تقومه بكلمات لطيفة وصريحة معا. فإن كانت أحواله لا تمكنه من الوفاء بنذره, وكان هو عضوا مستحقا ذا قلب راغب فلتساعده, إذ ذاك, الكنيسة بعطفو مذللة بذلك الصعوبة وحاصلة هي نفسها على بركة. CCA 330.1