ينصح للكنيسة
كيفية مساعدة المحتاجين
إن أساليب مساعدة المحتاجين ينبغي أن تراعى بإعتناء وبروح الصلاة. علينا أن نلتمس من الله حكمة, لأنه أدرى من البشر الفانين القصيري النظر بكيفية العناية بمخلوقاته. هناك بعض الذين يعطون لكل من يسألهم, دون ما تمييز. وأنهم في هذا لمخطئون. ينبغي لنا حين نحاول مساعدة المحتاجين ان نحرص على أن نهبهم النوع الصحيح من المساعدة, فهناك بعض الذين إذا نالوا مساعدة مرة عودوا أنفسهم على العوز, وظلوا اتكاليين ما داموا يرون أن هناك ما يتكلون عليه, ونحن إذ نوليهم ما لا يستحقون من وقتنا واهتمامنا, قد نشجع على الكسل والعجز والتبذير والإفراط. CCA 326.1
حين نعطي الفقراء ينبغي أن يراعي كل منا هذا الأمر. ” هل أنا أشجع في الإسراف ؟ هل تراني أساعدهم أم أضرهم ؟ “ ليس لأي شخص يستطيع تحصيل معيشته حق في أن يعتمد على الغير. CCA 326.2
ينبغي تعيين رجال ونساء أتقياء ذوي فهم وحكمة للإهتمام بالفقراء والمحتاجين, ولاسيما أهل الإيمان. وينبغي لهؤلاء أن يقدموا تقارير للكنيسة, ويرشدوا إلى ما يجب عمله. CCA 326.3
إن الله لا يطلب من اخوتنا أن يكونوا مسؤولين عن كل عائلة فقيرة تقبل هذه الرسالة. لو فعلوا ذلك لأقتضى أن يتوقف الخدام عن دخول حقول جديدة, لأن الأموال قد أنفقت. كثيرون هم معوزون لإفتقارهم إلى الإجتهاد والتوفير. لا يعرفون كيف يستعملون أموالهم على الوجه الصحيح, ان تقديم المساعدة لهؤلاء يضرهم. البعض لا يفارقهم الفقر أبدا, ولو أتيحت لهم أفضل الإمتيازات لما تحسنت حالهم, إذ يعوزهم التقدير الحسن, فهم ينفقون كل ما يستطيعون تحصيله من أموال, سواء كانت هذه الأموال وفيرة أو يسيرة. CCA 326.4
هؤلاء حين يقبلون الرسالة يشعرون أن لهم الحق في تلقي العون من اخوتهم الأغنى منهم, وإذا خاب ظنهم تشكوا من الكنيسة واتهموا الأعضاء بعدم تطبيق الإيمان في الحياة. من يجب أن يحتمل الأذى في هذا الحال ؟ هل يجب أن يهدم عمل الله وتفرغ الخزنة في أماكن مختلفة من أجل الإهتمام بهذه العائلات الكبيرة الفقيرة ؟ كلا. أرباب العائلات هم الذين يجب أن يتحملوا الأذى. إن قبولهم السبت لا يجعلهم, بوجه عام, أفقر مما كانوا قبلا. CCA 327.1
إن الله يسمح بوجود فقرائه في كل كنيسة, وسيكونون معنا في كل حين, الرب يضع على أعضاء كل كنيسة مسؤولية شخصية للإهتمام بهم. علينا ألا تلقي بمسؤوليتنا على الآخرين, بل نظهر نحو اخوتنا نفس المحبة والعطف اللذين يظهرهما المسيح لو كان في مكاننا. هكذا ينبغي أن نتدرب حتى نهيأ للعمل حسب تدبير المسيح. CCA 327.2