ينصح للكنيسة

96/303

ضبط النفس في تربية الطفل

تأتي أوقات في تربية الطفل حين تصطدم إرادة الأم الحازمة الرشيدة بإرادة الطفل, الغرة غير المدربة. وهنا تمس الحاجة إلى الحكمة العظيمة من جانب الأم, إذ أن المعاملة غير الحكيمة والقسر المتشدد ربما أوقعا بالطفل أذى بليغا. CCA 268.2

يجب تفادي الوقوع في هذا المأزق ما أمكن ذلك, لأن هذا يعني صراعا عنيفا بين الأم والطفل كليهما. اما إذا دخلا في مأزق كهذا فيجب أن يقاد الطفل لإخضاع إرادته لإرادة الوالدين الأوفر حكمة. CCA 268.3

ينبغي أن تظل الأم ضابطة نفسها تماما, فلا تفعل شيئا من شأنه أن يثير في طفلها روح التحدي. عليها ألا تطلق صوتها عاليا بالأوامر, لأن احتفاظها بصوتها منخفضا رقيقا إنما يقوي مركزها. عليها أن تعامل الطفل بطريقة تجذبه إلى يسوع, وتدرك أن الله يعينها ويحبها ويقويها. CCA 269.1

إنها لا تسعى لإرغام الطفل على الخضوع إن كانت مسيحية حكيمة. وإنها لتصلي بحرارة إلا يحرز العدو الغلبة, شاعرة , وهي تصلي, بتجديد الحياة الروحية, وترى أن نفس القوة العالمة فيها تعمل أيضا في طفلها, فيزداد هو لطفا وخضوعا, ويتم إحراز النصر. ان صبرها ولطفها وكلماتها الرادعة بحكمة قد عملت عملها, فانجلت العاصفة عن سلام, مثل أشعة الشمس غب المطر. والملائكة الذين كانوا يراقبون المنظر ينطلقون في ترانيم الفرح. CCA 269.2

هذه الأزمات تجد طريقها أيضا إلى حياة الزوج والزوجة اللذين, ما لم يضبطهما روح الله, يظهر أن في أوقات كهذه ما يظهر الأطفال أحيانا كثيرة من روح الإنفعال وعدم التعقل. وكضرب صوانة بصوانة هكذا تتصادم الإرادة بالإرادة. CCA 269.3