ينصح للكنيسة
الحياة الخالية من الأنانية
إن الخطية التي تنغمس فيها والتي تفصلنا عن الله وينتج عنها كثير من الإضطرابات الروحية المعدية هي الأنانية. لا سبيل لرجوعنا إلى الرب ما لم ننكر ذواتنا, ولا نستطيع من ذواتنا أن نفعل شيئا, ولكن إذ يقوينا الله نستطيع أن نحيا لنفعل الخير للآخرين, وهكذا نهرب من شر الأنانية. لا حاجة بنا أن نذهب إلى بلاد وثنية لنظهر رغبتنا في أننا نكرس لله الكل بحياة نافعة, خالية من الأنانية. يجب أن نفعل ذلك ضمن دائرة بيتنا وكنيستنا وبين الذين نعاشرهم والذين نحتك بهم في أعمالنا. يجب أن ننكر ذواتنا ونخضعها في أمور الحياة العادية. لقد استطاع بولس الرسول أن يقول : ” أموت كل يوم “. أن اماتة أنانيتنا يوميا في أمور الحياة الصغيرة هي التي تجعلنا غالبين. إذ نرغب في فعل الخير للآخرين ينبغي أن ننسى ذواتنا. ولكن هنالك كثيرين يفتقرون إلى المحبة للآخرين افتقرا صريحا, وبدلا من أن يتمموا واجباتهم بأمانة يسعون إلى فعل مسرتهم. CCA 37.1
في السماء لن يفكر أحد بنفسه أو يطلب مسرة نفسه, ولكن الجميع سيطلبون بدافع المحبة الطاهرة المخلصة سعادة الكائنات السماوية حولهم. فإذا أردنا أن نتمتع بمسرات المجتمع السماوي في الأرض الجديدة يجب أن نتقيد بالمباديء السماوية هنا. CCA 37.2
لقد أظهر لي أننا نبالغ في مقارنة بعضنا ببعض متمثلين ببشر قابلين للخطأ, بينما لنا مثال ثابت لا يخطيء أبدا. علينا ألا نقيس أنفسنا بالعالم أو بآراء التاس أو بما كنا عليه قبل أن نعتنق الحق. ولكن يجب أن نقارن ايماننا ووضعنا الحاضرين في العالم بحاتهما الممكنة لو تقدمت سيرتنا باستمرار إلى الأمام والي العلاء منذ أن أصبحنا ندعي اتباع المسيح. هذه هي المقارنة الأمينة الوحيدة التي نستطيع إجرائها, لأن أية مقارنة أخرى لن تخلو من خداع للنفس. إذا لم تكن صفات شعب الله الأدبية والروحية متناسبة مع البركات والإمتيازات والنور المعطى لهم فإنهم سيوزنون بالموازين وسيعلن الملائكة أنهم وجدوا ناقصين. CCA 38.1