ينصح للكنيسة
تنظيم النسل
الأولاد ميراث من عند الرب, وسنقدم له حسابا عما قد عملنا بالذي له, فليعمل الوالدون في محبة وإيمان وصلاة من أجل أهل بيتهم, ليمكنهم أن يأتوا إليه فرحين, قائلين : ” ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الله “. CCA 253.1
يريد الله أن يتصرف الوالدون تصرف كائنات عاقلة, ويحيوا بشكل يتيح لكل من أولادهم التثقيف المناسب كما يتيح للأم القوة والوقت لإستخدام قواها العقلية في تهيئة صغارها لمعشر الملائكة. ينبغي أن تكون لها الشجاعة لتلعب دورها بنبل, وتؤدي عملها في خوف الله ومحبته, حتى يكون أولادها بركة للعائلة والمجتمع. CCA 253.2
ينبغي للزوج والأب أن يراعي هذه الأمور كلها لئلا ترهق زوجته وأم أولاده, ويكتنفها, بذلك, اليأس. ينبغي له أن يعمل على ألا يزج أم أولاده في وضع لا يمكنها من أن تكون منصفة لصغارها العديدين, فينشأوا دون تهذيب كاف. CCA 253.3
من الوالدين الذين يدخلون في اعتبارهم قدرتهم أو عدم قدرتهم على القيام بمتطلبات عائلة كبيرة من يملأون بيوتهم بهذه المخلوقات الصغيرة القاصرة التي تعتمد على الوالدين في أمر العناية والتعليم. هذا خطأ مفجع ليس فقط للأم بل للأولاد أنفسهم وللمجتمع. CCA 254.1
إن احتضان الأم لطفل سنة بعد سنة لهو ظلم عظيم يقع عليها, لأن ذلك يقلل من المتعة الإجتماعية, بل أحيانا كثيرة يقضي عليها , ويزيد من بؤس العائلة, ويسلب الأطفال تلك العناية والثقافة والسعادة التي ينبغي للوالدين أن يشعروا بوجوب منحهم إياها. CCA 254.2
ينبغي للوالدين أن يأخذوا بعين الإعتبار وبرصانة, العدة التي يمكنهم اعدادها لأولادهم. فلا يحق لهم أن ينسلوا أولادا في العالم ليكونوا حملا على الآخرين. CCA 254.3
ما أقل ما بلقي مصير الطفل من اعتبار, فليس هناك من اهتمام إلا بإشباع الشهوات, فتنهال على الزوجة والأم الأثقال التي تعمل على هدم حيويتها, وشل قوتها الروحية, ثم إنها, بصحة محطمة وروح فاشلة تجد نفسها محاطة بقطيع صغير لا قدرة لها على العناية به كما ينبغي. وحيث أن أولادها يفتقرون إلى ما ينبغي أن يكون لهم من تعليم, فهم ينشأون على عدم الإعتبار لله, وينقلون إلى الغير شر طبائعهم, وهكذا يحشد جيش يديره الشيطان حسب مرضاته. CCA 254.4