الصبا و الشباب
ماذا أنتفع؟
يدعو المسيح كل إنسان ليفكر. فاحسب حساباً أميناً دقيقاً. ضع في الكفة الواحدة يسوع أي الكن الأبدي و الحياة و الحق و السماء و فرح المسيح بالنفوس المفدية، و ضع في الكفة الأخرى كل ما يمكن أن يقدمه العالم من جواذب و مغريات. ضع في الكفة الواحدة هلاك نفسك و النفوس التي كان يمكن أن تكون أنت وسيلة لخلاصها، و في الكفة الأخرى الحياة التي تقاس بحياة الله لك و لتلك النفوس. زن الأمر للوقت الحاضر و للأبدية، و فيما أنت مشغول بهذا يقول المسيح: “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه”. SM 132.1
يريدنا الله أن نختار الأمور السماوية بدل الأرضية، و هو يقدم لنا الفرص لنستثمرها في الأمور السماوية، و يشجع أسمى أهدافنا و يضمن سلامة أغلى كنوزنا. إنه يقول: “إجعل الرجل أعز من الذهب الإبريز و الإنسان أعز من ذهب أوفير”. فعندما تتلاشى الثروة التي يأكلها العث و يفسدها الصدأ فإن لتلاميذ المسيح أن يفرحوا يكنزهم السماوي و الغنى الذي لا يزول و لا يفنى — (ل: 374). SM 132.2