الصبا و الشباب
قوة الجهاد
إن هذا الجيل لهو جيل شؤم على الأحداث، يعترض سبيلهم فيه تيار قوي جارف وجهته الهلاك و الدمار مما يقتضي، لمقاومته و تفادي الانجراف به، قوة فوق قوة الأولاد و خبرة فوق خبرتهم. إن الشبيبة، بوجه عام، هم على ما يبدو أسرى الشيطان، يقودهم هو و ملائكته إلى هلاك محتم. فالشيطان و قواته يخوضون حرباَ ضد حكم الله، و لذا فإن جميع الساعين في تسليم قلوبهم لله و إطاعة وصاياه يستهدفون لهجماته، فهو دائب السعي لإبقائهم في الاضطراب و التغلب عليهم بتجاربه حتى يوهن عزمهم و يرغمهم على إلقاء السلاح صاغرين... SM 351.2
بالصلاة الحارة و الإيمان الحي نحرز انتصارات باهرة، بيد أن بعض الوالدين يقصرون عن إدراك ما ألقي عليهم من مسؤوليات، فيهملون تثقيف أولادهم دينياً، إن أول ما يجب أن يملأ فكر المسيحي في الصباح هو ذكر الله، أما المشاغل الزمنية و المصلحة الشخصية فهي أمور ثانوية، فينبغي تعويد الأولاد الإحترام و إجلال وقت العبادة. ليدع جميع أفراد العائلة للاجتماع ماً، قبل مغادرتهم البيت إلى أعمالهم، و ليبتهل الأب (أو الأم في حالة غياب الأب) إلى الله بحرارة ليحفظهم جميعاً طوال اليوم... SM 352.1