الصبا و الشباب
العائلة المسيحية
كما فعل الآباء قديماً، فعلى كل من يعترفون بمحبتهم لله أن يقيموا مذبحاً للرب أينما ينصبون خيامهم، إن كان هناك وقت وجب فيه أن يكون كل بيت بيت صلاة فهو هذا الوقت، فعلى الآباء و الأمهات أن يواظبوا على رفع قلوبهم إلى الله في ابتهال و تذلل لأجل أنفسهم و أولادهم. ليقدم الأب، بوصفه كاهن البيت، ذبيحة الصباح و ذبيحة المساء، كما على الزوجة و الأولاد أن يشتركوا في الصلاة و التسبيح، مثل هذا البيت يشتهي المسيح السكنى فيه. SM 339.1
ينبغي أن يشع نور مقدس من كل بيت مسيحي، و ينبغي أن تظهر المحبة في العمل، و تمتزج بكل الملاملات البيتية، مظهرة نفسها في الرفق المفكر المتزن، و في اللطف الرفيق المنكر لنفسه. هذا المبدأ ينفّذ في بعض البيوت، و هي بيوت يعبد أهلها الله، و تملك فيها المحبة الحقيقية، و من هذه البيوت تصعد الصلوات الصباحية و المسائية كالبخور العطر، فتنزل المراحم و البركات على المصلين مثل ندى الصباح. SM 339.2
إن البيت المسيحي المنظم حسناً هو حجة قوية لصدق و فعالية الديانة المسيحية — حجة لا يستطيع الملحدون أن يكذبوها أو يناقضوها، و الجميع يستطيعون أن يروا أن هنالك قوة تعمل في العائلة و تؤثر في الأولاد، و أن إله إبراهيم معهم — (الآباء و الأنبياء ص 121). SM 339.3