الصبا و الشباب
إنكار النفس الذي يرضي الله
تعلموا درس إنكار النفس، و علموا لأولادكم. إن كل ما يمكن إقتصاده بإنار النفس إنما تمس الحاجة إليه الآن في العمل الواجب إتمامه، إذ يجب إسعاف المتألمين و إلباس المرأة و إطعام الجياع و إيصال الحق الخاص بالزمن الحاضر إلى الذين لا يعرفونه... SM 326.3
نحن شهود المسيح، و علينا ألا نسمح للمصالح الدنيوية أن تستغرق علينا وقتنا وانتباهنا بحيث تصرفنا عن الالتفات إلى الأمور التي أمر الله بتفضيلها. هناك مصالح أسمى هي في خطر. “اطلبوا أولاً ملكوت الله و بره”. لقد أعطى المسيح كل ما عنده للعمل الذي جاء ليعمله، و هو يقول لنا: “إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعني”. “فتكونون تلاميذي”. إن المسيح أسلم نفسه، راضياً مبتهجاً، لصنع مشيئة الله. أطاع حتى الموت، موت الصليب. فهل نستصعب نحن إنكار أنفسنا؟ هل نرتد عن مشاركته في آلامه؟ إن موته يجب أن يهز كل عرق في كياننا و يجعلنا راضين و مستعدين أن نكرس لعمله كل ما لنا، حتى أنفسنا. كلما نفتكر بما قد فعله لأجلنا ينبغي أن تمتلئ قلوبنا محبة. SM 327.1
حين يتجلى عارفو الحق بسجية إنكار النفس الذي تأمر به كلمة الله تنطلق الرسالة بقوة، و يستمع الرب لصلواتنا التي نطلب بها تجديد النفوس، و يجعل أولاد الله نورهم يصيء. و إذ يرى غير المؤمنين أعمالهم الحسنة يمجدون أبانا السماوي — (ب: 1 كانون الأول — ديسمبر 1910). SM 327.2