الصبا و الشباب

319/512

تأثير القصص الخيالية

كم من شاب يقول: “ليس لدي وقت لدراسة درسي” و لكن ماذا هم فاعلون؟ البعض يشغلون كل لحظة فوق الوقت المعين للعمل، و ذلك لكسب بعض الدريهمات الأخرى، بينما لو خصصوا هذا الوقت المحشور بالعمل لدرس كلمة الله و الأخذ بقواعد تعاليمها لوفروا أكثر مما كسبوا من العمل الإضافي، إذاً لوفروا ما ينفق على الزينة عبثاً، ولاحتفظوا بقوة العقل لفهم سر التقوى لأن “رأس الحكمة مخافة الرب”. SM 302.1

لكن هؤلاء الشبيبة أنفسهم الذين يدعون أنفسهم مسيحيين يستجيبون لرغبات قلوبهم الجسدانية باتّباعهم أهواءهم و تكريسهم لقراءة الروايات الخيالية زمن النعمة الاختباري المعطى لهم من الله ليعترفوا بمبادئ الكتاب المقدّس الثمينة. هذه العادات إذا نشأت صعب التغلب عليها، إلا أن التغلب عليها ممكن، بل لا بد منه لكل العتيدين أن يدخلوا ديار السماء. SM 302.2

العقل الذي يستغرق في قراءة القصص يتلف. فالذهن يمسى سقيماً، و تمتلك العاطفية الفكر، و يكون ثمة قلق مبهم، و نهم غريب للغذاء العقلي الضار الذي يعمل باستمرار على الإخلال بتوازن العقل. إن مستشفيات الأمراض العقلية تحوي الألوف اليوم ممن سبق لهم أن فقدوا اتزان العقل فانصرفوا، نتيجة ذلك، إلى بناء قصور في الهواء و أصيبوا بضنى الهوى و علة الغرام — (د: 10 شباط — فبراير 1881). SM 302.3