الصبا و الشباب
مثال الإفسسيين
حين قبل الإفسسيون الإيمان غيروا عاداتهم و أفعالهم، و قادهم روح الله المبكت إلى العمل دون توان، إذ كشفوا كل أسرار سحرهم. فاقد جاءوا معترفين و كاشفين أفعالهم. وامتلأت نفوسهم غير مقدسة لسبب ما سلف من انصرافهم إلى السحر و تكريمهم الكتب التي ضمّنها إبليس أساليب ممارسة السحر. لقد وطنوا العزم على هجر خدمة الشرير، فأحضروا كتبهم الكثيرة الثمن و أحرقوها علانية، مظهرين بذلك إخلاصهم في قبولهم الرب... SM 287.1
إن الكتب التي أسلمها الإفسسيون للنيران يوم تجددهم في الإيمان كانت قبلاً مبعث سرورهم، و قد سمحوا لها بأن تتحكم في ضمائرهم و تسيّر عقولهم، كان بإمكانهم أن يبيعوها، و لكنهم لو فعلوا ذلك لأبقوا على الشر. لقد أبغضوا فيما بعد الألغاز الشيطانية و الفنون السحرية، و نظروا باشمئزاز إلى المعرفة التي حازوها منها. والآن أود ان أسأل الشبيبة الذين قبلوا الحق، هل أحرقتم كتبكم السحرية؟ SM 287.2