الصبا و الشباب

283/512

كتاب الوحي المعلم الأعظم

يا للمواضيع التي تقدمها الأسفار المقدسة للفكر ليستغرق فيها! و هل من مواضيع أخرى لاستغراق الفكر أرفع و أنبل؟ و هل من مواضيع مثلها هكذا شائقة و هكذا ملذة؟ و هل من سبيل إلى قياس البحوث العلمية البشرية إلى ما يحويه الكتاب المقدس من علم من حيث السمو و الجلال؟ و هل مثل كلمة الله ما يستدعي قوى العقل للتأمل العميق الراغب المجد؟ SM 267.2

إن الكتاب المقدس لخليق، أن نحن أتحنا له التحدث إلينا، بأن يعلمنا ما لا يستطيع أي شيء آخر تعليمنا إياه، لكن وأسفاه، إننا ندمن قراءة كل شيء ما عدا كلمة الله، فثمة تهالك على المطبوعات الرخيصة عادمة القيمة، و القصص الخيالية، بينما ندع الكتاب المقدس بكل ما فيه من كنوز الحق المقدس مودعاُ في مكتباتنا. إن الكلمة المقدسة لخليقة، إن نحن جعلناها قاعدة حياتنا، بأن تنقينا و تسمو بنا و تقدسنا. إنها صوت الله مكلماً الإنسان، هلا انتبهنا لها؟ SM 267.3

“فتح كلامك بنير، يعقّل الجهال”. إن لأمر المسيح من القوة و الفعالية اليوم نفس ما كان له منها ساعة توجيهه إياه إلى التلاميذ الأول قبل نحو تسعة عشر قرناً قائلاً: “فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية، و هي التي تشهد لي”. — (ب: 11 كانون الثاني — يناير 1881). SM 268.1

* * * * *