الصبا و الشباب
أهمية دراسة الكلمة
إن دراسة الكتاب المقدس لتسمو فوق كل ما عداها من دراسات من حيث تقوية العقل و توسيع المدارك. أي ميادين خصبة للفكر هذه التي يمكن أن يرتادها الشبيبة في كلمة الله! إن الفكر ليسترسل في تقصيها، و لا يدخر وسعاً في سبيل إدراك ما فيها من الحق، و يبقى أمامه، مع ذلك، مجالات لا تحدها نهاية. SM 263.3
إن المدعين أنهم يحبون الله و يجلون المقدسات، و يشغلون مع ذلك أفكارهم بالأمور الوهمية التافهة فإنما يطأون أرض الشيطان و ينفذون إرادته، فلو درس الشبيبة أعمال الله المجيدة في الطبيعة و تأملوا في جلاله و قدرته المعلنين في كلمته لعمل كل من هذه الدروس على بعث ما فيهم من قوى و صقل ما لهم من مواهب، ولاستمدوا قوة و نشاطاً غير مشوبين بالعجب أو الغطرسة. إن العقل إذ يتأمل في عجائب القدرة الإلهية يتعلم أصعب الدروس كلها. و لكن أفيدها، و هو أن الحكمة البشرية، إذا لم تقترن برضا الله و تقدّس بنعمة المسيح، فهي جهالة. SM 263.4