مشتهى الأجيال
في ديار السماء
كانت السماء كلها منتظرة لترحب بالمخلص إلى الديار السماوية. فإذ صعد سار في المقدمة وكان في أثره جمهور السبايا الذين تحرروا عند قيامته . وقد تبع الأجناد السماويون ذلك الموكب الفرح بهتافاتهم وأغاني حمدهم. ML 787.3
وفيما هم يقتربون من مدينة الله قدم موكب الصاعدين مع يسوع هذا الطلب قانلين “ ارفعن أيتها الأرتاج رؤوسكن، وارتفعن أيتها الأبواب الدهريات، فيدخل ملك المجد” . فأجاب الحراس المشتاقون قائلين: “من هو هذا ملك المجد؟” إنهم يسألون هذا السؤال لا لأنهم لا يعرفون من هو بل لأنهم يريدون أن يسمعوا صوت التسبيح والبهجة القائل: “من هو هذا ملك المجد؟ الرب القدير الجبار، الرب الجبار في القتال. ارفعن أيتها الأرتاج رؤوسكن، وارتفعن أيتها الأبواب الدهريات، فيدخل ملك المجد”. ومرة أخرى يسمع السؤال “من هو هذا ملك المجد؟” لأن الملائكة لا يتعبون أبدا من أن يسمعوا أن اسمه يمجد ويسبح . فالملائكة الذين يرافقون الرب يجيبون قائلين: “رب الجنود هو ملك المجد” (مزمور 24 : 7 — 10). ML 787.4
حينئذ تنفتح أبواب مدينة الله على سعتها فيدخل جماهير الملائكة من الأبواب في وسط عاصفة قوية من الموسيقى المطربة. ML 788.1