مشتهى الأجيال

560/684

هو يعطينا القوة

إن طريق الإخلاص والاستقامة ليس سهلا أو خاليا من العوائق ، ولكننا في كل مشكلة أو صعوبة نرى ما يدعونا إلى الصلاة . لا يوجد بين الأحياء من عنده قوة لم يستمدها من الله . والنبع الذي منه تأتي مفتوح لأحقر إنسان . قال يسوع: “مهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن. إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله” (يوحنا 14 : 13 و 14). ML 634.1

“باسمي” هكذا أمر المسيح تلاميذه أن يصلوا . فباسم المسيح يقف تابعوه أمام الله . إن لهم قيمة في نظر الرب على قدر ما للذبيحة التي قدمها يسوع لأجلهم من قيمة . وبسبب بر المسيح المنسوب لهم يحسبون كرماء وأعزاء . فلأجل المسيح يغفر الرب لخائفيه . وهو لا يرى فيهم خسة الخطاة أو سفالتهم ، بل يرى فيهم صورة ابنه الذي به يؤمنون. ML 634.2

إن الرب يحس بالحزن عندما يقدر شعبه أنفسهم تقديرا منخفضا وضيقا . فهو يرغب في أن ميراثه المختار يقدرون أنفسهم بنسبة الثمن الذي دفعه . إن الله يحبهم وإلا ما كان قد أرسل ابنه للقيام بتلك المأمورية المكلفة ليفتديهم . إنهم لازمون له وهو يسر غاية السرور عندما يطلبون منه أعظم الطلبات ليمجدوا اسمه . ولهم أن ينتظروا منه أشياء عظيمة إن كان لهم إيمان بمواعيده. ML 634.3

ولكن الصلاة باسم المسيح تعني شيئا أكثر من هذا ، فهي تعني أننا نقبل صفاته ونظهر روحه ونباشر أعماله . إن وعد المخلص يقدم لنا على شرط ، فهو يقول :“إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي” (يوحنا 14 : 15). إنه لا يخلص الناس في خطاياهم بل من خطاياهم ، فالذين يحبونه يبرهنون على محبتهم بالطاعة . ML 634.4