مشتهى الأجيال
“اثنين اثنين”
وإذ دعا يسوع إليه الاثني عشر أمرهم بأن يذهبوا اثنين اثنين إلى كل المدن والقرى .ولم يرسل واحدا وحده ، ولكن الأخ كان يصاحب أخاه والصديق صديقه ، فكان كل منهما يعين الآخر ويشدده. فكانا يتشاوران ويصليان معا ، وكانت قوة الواحد تسند ضعف الآخر. وبنفس هذه الكيفية أرسل السيد السبعين فيما بعد . كان غرض المخلص أن رسل الإنجيل ينبغي لهم أن يتصاحبوا معا بهذه الكيفية . وفي أيامنا هذه كان يمكن أن الكرازة بالإنجيل تصيب نجاحا أعظم لو أتبع هذا المثال بأكثر دقة. ML 326.1
كانت رسالة التلاميذ هي نفس رسالة يوحنا المعمدان والمسيح نفسه: “قَد اْقَتربَ ملكُوتُ السماوَاتِ “. لم يكن لهم أن يشتبكوا في جدال مع الشعب فيما إذا كان يسوع الناصري هو مسيا أم لا . ولكن كان عليهم باسمه أن يعملوا نفس أعمال الرحمة التي قد عملها هو . ثم أمرهم قائلا: “اشفوا مرضى. طهّروا برصاً. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجاناً أخذتم. مجاناً أعطوا” (متى 10 : 8). ML 326.2