مشتهى الأجيال
“قد ماتت ابنتك”
وفيما كانوا سائرين في الطريق تقدم رسول وشق لنفسه طريقاً إلى حيث كان يايرس يحمل إليه خبراً يقول إن ابنته قد ماتت ولا جدوى من كونه يتعب المعلم بعد. وإذ سمع يسوع ذلك الكلام قال له: “لا تخف! آمن فقط، فهي تشفى” (لوقا 8 : 50). ML 320.5
زاد اقتراب يايرس من المخلص فأسرعا معاً إلى بيت الرئيس- وكأن النائحون المأجورون والمزمرون قد وصلوا من قبل إلى ذلك البيت ، و ملأوا البيت بضجيجهم ، فأثر وجود ذلك الجمع والضجيج الحادث تأثيرا سيئا في روح يسوع . وقد حاول إسكاتهم بقوله: “لماذا تضجون وتبكون؟ لم تمت الصبية لكنها نائمة” (مرقس 5 : 39)، فأغضبهم كلام ذلك الغريب . لقد رأوا الصبية في أحضان الموت فضحكوا منه ساخرين به . وإذ أمر يسوع بإخراج ذلك الجمع أخذ معه أبا الصبية وأمها وتلاميذه الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا ، ثم دخلوا غرفة الموت معاً. ML 321.1