مشتهى الأجيال
كلمة واحدة فقط
فإذ دخل يسوع كفرناحوم قابله وفد من الشيوخ وأخبروه بطلب قائد المئة ، ثم طلبوا إليه باجتهاد قائلين: “إنه مستحق أن يفعل له هذا، لأنه يحب أمّتنا، وهو بنى لنا المجمع” (لوقا 7 : 4، 5). ML 293.1
فتوجه يسوع في الحال إلى بيت قائد المئة ، ولكنه كان يسير متباطئا لأن الجمع كان يزحمه. غير أن أخبار قدومه قد سبقته ، وإذا بقائد المئة الذي لم يكن واثقا في نفسه يبعث إليه بهذه الرسالة قائلا: “يا سيّد، لا تتعب. لأني لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي” (لوقا 7 : 6). ولكن المخلص ظل سائرا في طريقه . فإذ أقدم قائد المئة في النهاية على مجازفة الاقتراب من يسوع أكمل الرسالة التي كان قد أرسلها إليه قائلا: “لذلك لم أحسب نفسي أهلاً أن آتي إليك. لكن قل كلمة فيبرأ غلامي. لأني أنا أيضاً إنسان مرتّب تحت سلطان، لي جند تحت يدي. وأقول لهذا: اذهب! فيذهب، ولآخر: ائت! فيأتي، ولعبدي: افعل هذا! فيفعل” (لوقا 7 : 7 و 8). حيث أنني ممثل سلطان روما وجنودي يعترفون بأن سلطاني هو فوق كل سلطان ، كذلك أنت تمثل سلطان الله السرمدي وكل الخلائق طوع أمرك . فأنت تستطيع أن تأمر المرض بأن يرحل فيطيعك ، وتستطيع أن تدعو أجنادك السماويين فيقدمون للمريض الشفاء . قل كلمة فقط فيبرأ غلامي. ML 293.2
“ولما سمع يسوع هذا تعجّب منه، والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال: أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا!” (لوقا 7 : 6). ثم قال لقائد المئة: “كما آمنت ليكن لك. فبرأ غلامه في تلك الساعة” (متى 8 : 13). ML 293.3