مشتهى الأجيال

174/684

الإنباء بالمجيء الأول

لقد أشير إلى أيام مجيء المسيح ومسحه بالروح القدس وموته وتقديم الإنجيل لللأمم بكل وضوح. وكان امتيازا للشعب اليهودي أن يفهموا هذه النبوات ويتحققوا من إتمامها في مهمة يسوع وعمله . وقد شدد المسيح على تلاميذه مبينا ضرورة وأهمية درس النبوات . وإذ أشار إلى النبوة المعطاة لدانيال الخاصة بزمانهم قال: “ليفهم القارئ” (متى 15 : 24). وبعد قيامة السيد من الأموات “ابتدا من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لوقا 24 : 27). لقد تكلم المخلص على أفواه جميع الأنبياء. “ روح المسيح الذي فيهم” شهد “ بالآلام التي للمسيح، والأمجاد التي بعدها” (1 بطرس 1: 11). ML 208.1

إن جبرائيل الملاك الذي يلي ابن الله في المقام هو الذي آتى بهذه الرسالة الإلهية إلى دانيال. وهو جبرائيل “ملاكه” الذي أرسله المسيح إلى يوحنا الحبيب ليكشف له عن مكنونات المستقبل . والكتاب يقول: “طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها” (رؤيا 1 : 3). ML 208.2

“إن السيد الرب لا يصنع أمراً إلا وهو يعلن سرّه لعبيده الأنبياء” ويقول الكتاب: “السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولنبينا إلى الأبد” (عاموس 3 : 7؛ تثنية 29 : 29). لقد أعطانا الله هذه الأمور وبركته تحل على من يدرسون النبوات في خشوع وبروح الصلاة. ML 208.3