الصراع العظيم

416/424

اصدار الحكم على العصاة

وفي محضر سكان الارض و السماء المجتمعين يتوج ابن الله نهائي ا. والآن وقد زُوِّد الجلال والمجد الفائقين فان ملك الملوك ينطق بحكمه ضد العصاة على سلطانه وينفذ عدله على من قد عصوا عليه وتعدوا شريعته وضايقوا شعبه وظلموهم. يقول نبي الله: ”ثم رأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض والسماء ولم يوجد لهما موضع . ورأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم“ (رؤيا ٢٠ : ١١ و ١٢). GC 719.1

وحالما تفتح الاسفار وتقع عين يسوع على الأشرار يشعرون بكل خطيئة ارتكبوها. ويرون المكان نفسه الذي فيه انحرفت أرجلهم بعيدا عن طريق الطهارة والقداسة، والى أي مدى ساقتهم الكبرياء والتمرد للتعدي على شريعة الله، والتجارب الخادعة التي شجعوها على تضليلهم بانغماسهم في الخطيئة، والبركات التي عكسوها، ورسل الله الذ ين احتقروهم، والانذارات التي رفضوها، وأمواج الرحمة التي صدُّوها بقلوبهم العنيدة القاسية غير التائبة، كل هذه تظهر واضحة كما لو كانت مكتوبة بحروف من نار. GC 719.2