الصراع العظيم

305/424

مقياس الدينونة

ان شريعة الله هي المقياس الذي بموجبه تقاس وتمتحن اخلاق الناس وحياتهم في يوم الدين . يقول الحكيم: ”اتق الله واحفظ وصاياه لان هذا هو [واجب] الانسان كله . لان الله يحضر كل عمل الى الدينونة“ (جامعة ١٢ : ١٣ و ١٤). ويعقوب الرسول يوصي اخوته قائلا: ”هكذا تكلموا وهكذا افعلوا كعتيدين ان تحاكموا بناموس الحرية“ (يعقوب ٢ : ١٢). GC 525.1

سيكون للذين، في يوم الدينونة، ”حُسبوا اهلا“ نصيب في قيامة الابرار. فلقد قال يسوع: ”الذين حسبوا اهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الاموات ... لانهم مثل الملائكة وهم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة“ (لوقا ٢٠ : ٣٥ و ٣٦). ثم هو يعلن ايضا قائلا: ”يخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة“ (يوحنا ٥ : ٢٩). ولن يقوم الاموات الابرار الا بعدما تتم الدينونة التي فيها يحسبون اهلا ”لقيامة الحياة“. ولهذا فهم لن يكونوا حاضرين بأشخاصهم في المحكمة عندما تفحص اسفارهم ويحكم في قضاياهم. GC 525.2

وسيظهر يسوع كشفيع لهم ليترافع لاجلهم أمام الله. ”ان اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار“ (١ يوحنا ٢ : ١). ”لان المسيح لم يدخل الى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لاجلنا“، ”فمن ثم يقدر أن يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم“ (عبرانيين ٩: ٢٤ ؛ ٧ : ٢٥). GC 525.3