الصراع العظيم

171/424

جرأة مجدفة

وبجرأة وتجديف لا يكاد الانسان يصدقهما قال أحد كهنة النظام الجديد: ”يا الله ان كنت موجوداً انتقم لاسمك الذي أهين . اني أتحداك ! أراك صامت ا. انك لا تجرؤ على أن تمطرنا بصواعقك أو رعودك . من ذا الذي يصدق بعد هذا أنك موجود؟“ (٢٤٦). ما أعظم هذا من صدى لقول فرعون: ”من هو الرب حتى أسمع لقوله“؟ ”لا أعرف الرب“! GC 307.2

”قال الجاهل في قلبه ليس اله“ (مزمور ١٤ : ١). والرب يعلن عمن يحرفون الحق قائلا: ”حمقهم سيكون واضحا للجميع“ (٢ تيموثاوس ٣ : ٩). فبعدما نبذت فرنسا عبادة الاله الحي ”العلي المرتفع ساكن “ بزمن قصير انحدرت الى عبادة الاوثان المنحطة المرذولة اذ عبد ” الابد الناس إلاهة العقل في شخص امرأة خليعة متهتكة . وذلك في الجمعية التي تمثل الامة وبواسطة أعلى سلطاتها المدنية والتشريعية! وقد قال المؤرخ: ”ثمة احتفال لا مثيل له في السخافة الممزوجة بالالحاد ثمَّ في عصر الجنون هذ ا. لقد فتحت أبواب المؤتمر على مصاريعها لدخول فرقة موسيقية كان يسي ر في مقدمها هيئة رجال المجلس البلدي الذين دخلوا في موكب وقور ينشدون نشيدا في تمجيد الحرية وهم يحرسون أنثى محجبة لتكون موضوع عبادتهم مستقبلا وسموها إلاهة العقل . فلما أُتي بها الى داخل الحاجز رُفع عنها خمارها باحتفال رسمي عظيم ووضعت على يمين الرئيس، في حين أن جميع الناس كانوا يعرفون أنها احدى راقصات دار الاوبرا ... هذه الشخصية، التي تعتبر أنسب ممثل لذلك العقل الذي عبده رجال الجمعية الوطنية الفرنسية، هي التي خصتها فرنسا بالعبادة الجهارية والولاء. GC 307.3