إرشادات حول الوكالة
تلقي الأعطية الخارجية
إنكم تتساءلون إذا كان تلقي الأعطية من الأمميين (غير المؤمنين) هو أمرٌ صحيحٌ أو مقبولٌ. وهذا التساؤل ليس بغريب، ولكن دعوني أسألكم: مَن هو الذي يملك هذا العالم؟ مَن هم الملاك الحقيقيون للبيوت والأرضي؟ أليس هو الله؟ فهو يملك نِعَم وخيرات وفيرة في هذا العالم وقد وضعها في أيدي البشر كي ما يتم توفير الطعام للجياع والملبس للعراة والمأوى للمشردين ومن هم بلا مأوى. إن الربّ قادر أن يعمل في قلوب الأشخاص الدنيويين، بل وحتى في قلوب الوثنيين، لكي يعطوا من ثرواتهم الوفيرة لدعم العمل وتعضيده وذلك لو عرفنا كيف يمكن لنا الوصول إليهم بحكمة ومنحهم الفرصة لأن يقوموا بعمل الأشياء التي سيشعرون بامتيازٍ أن يقوموا بها. كما ينبغي لنا أن نعتبر أن ما نتلقاه منهم هو امتيازٌ لنا. CSAr 185.1
ويجب علينا أن نكون على دراية بمَنْ يشغلون المناصب المرموقة في المجتمع وأن نتعرّف بهم، إذ أننا قد نستفيد منهم عندما نمتاز بحكمة الحيّات وبساطة الحمام، فالله قادر أن يعمل في عقولهم ليقوموا بأشياء كثيرة نيابةً عن شعبه. فلو وَضَعَ الأشخاص المناسبون احتياجات عمل الربّ بالشكل الصحيح أمام أولئك الذين لديهم أملاكًا وأموالاً ونفوذًا، فإن هؤلاء الأشخاص قد يفعلون الكثير لتقدّم عمل الله في عالمنا. لقد حرمنا أنفسنا من مصالح وامتيازات كنا سنحصل عليها ونستفيد منها بسبب اختيارنا أن نقف بصورة مستقلة ومنعزلة عن العالم. إلا أننا لسنا بحاجة لأن نضحّي بأي مبدأ من مبادئ الحق الذي لدينا ونحن ننتهز كل فرصة للنهوض بعمل الربّ وتقدّمه. — شهادات للقساوسة الخدام، صفحة ١٩٧، ١٩٨. CSAr 185.2