إرشادات حول الوكالة

33/336

أنترك العمل؟

إن رسالتنا هي رسالة عالمية النطاق، ومع ذلك فكثيرون من المؤمنين لا يفعلون أي شيء على الإطلاق، وأكثر منهم يفعلون القليل جدًا، وهناك حاجة ماسة للإيمان الذي أصبح على وشك الاضمحلال. أينبغي لنا أن نترك الحقول التي فتحناها في البلدان الأجنبية؟ أينبغي لنا أن نضحَّي بجزء من العمل في مرسلياتنا المحلية التي أسّسناها؟ أنسمح للإحباط أن يسيطر علينا بسبب دَينٍ يبلغ بضعة آلاف من الدولارات؟ أينبغي لنا أن نتكاسل الآن ونتردّد ونحن في المشاهد الأخيرة من تاريخ الأرض؟ إن قلبي يخبرني كلا وألف كلا. لا يمكنني التأمل في هذه الأسئلة بدون غيرة شديدة ورغبة آكلة في تقدّم العمل ونموه. لن ننكر إيماننا، ولن ننكر المسيح، إلا أننا سنفعل ذلك ما لم نتقدّم للأمام بينما تقوم العناية الإلهية بفتح الطريق أمامنا. CSAr 39.3

إن العمل لا ينبغي أن يتوقف بسبب قلة الموارد أو الأموال، بل ينبغي تخصيص المزيد من الأموال والموارد واستثمارها فيه. أيها الإخوة الأحباء أدعوكم باسم السيّد العظيم، أن تستيقظوا! أنتم يا من تضعون وزناتكم المالية في منديل، وتخبئونها في الأرض، يا من تبنون بيوتًا وتزيدون على أراضيكم أراضٍ، فالله يدعوكم الآن ويطلب منكم أن تبيعوا ما لكم وتعطوا صدقة. فالوقت سيأتي عندما لا يستطيع حافظو الوصايا أن يبيعوا أو يشتروا. فأسرعوا وعجّلوا وأخرِجوا وزناتكم المدفونة. وإن كان الربّ قد بارككم بالمال وأوكله إليكم، فأظِهروا أمانتكم تجاه هذه الوكالة، وفكّوا مناديلكم، وتاجروا بوزناتكم واستثمروها، حتى عندما يأتي المسيح، يحصل على ما هو من حقه وعليه فائدة. CSAr 40.1