إرشادات حول الوكالة

316/336

٦٣ - الوكالة مسؤولية شخصية

ينبغي للآباء أن يمارسوا الحق الذي أعطاه الله لهم. لقد عهد إليهم بالوزنات التي يريد منهم أن يستخدموها لمجده. إن الأبناء ليسوا مسؤولين عن وزنات أبيهم. ولكن يجب على الآباء وهم لا يزالوا يتمتعون بكامل القوى العقلية وسدادة الحكم، التصرّف في ممتلكاتهم بروح الصلاة وبمساعدة مشيرين حكماء لديهم خبرة في الحق ومعرفة بالمشيئة الإلهية. CSAr 330.1

وإذا كان لديهم أبناء يمرون بآلام وضيقات أو يعانون الفقر ويستخدمون أموالهم ومواردهم استخدامًا حكيمًا، فينبغي مساعدتهم والنظر في محنتهم. ولكن إذا كان لديهم أبناء غير مؤمنين يملكون الكثير من ثروات هذا العالم ويخدمون العالم، فإنهم يرتكبون خطية ضد السيّد الذي جعلهم وكلائه، بوضع الأموال والموارد في أيديهم لمجرد أنهم أبناؤهم. إن مطالب الله لا ينبغي الاستخفاف بها. CSAr 330.2

ويجب أن نفهم جيدًا أن كتابة الآباء للوصيّة لا تعد سببًا يمنعهم من التبرع بالأموال والموارد لعمل الربّ أثناء حياتهم، فهم مطالبون بفعل ذلك، إذ أن ذلك من شأنه أن يساعدهم على التمتع بالرضى في هذه الحياة والأجر في الآخرة لأنهم تصرّفوا في أموالهم الفائضة أثناء حياتهم. كما يجب عليهم القيام بدورهم في النهوض بعمل الربّ وتقدّمه. ويجب عليهم أن يستخدموا الأموال والموارد التي أقرضهم السيّد إياها لتنفيذ العمل الذي ينبغي القيام به في كرمه. CSAr 330.3

إن محبة المال هي أصل معظم الجرائم المرتكبة في العالم. فالآباء الذين بأنانية يستبقون أموالهم ومواردهم لإغناء أولادهم ولا يرون احتياجات عمل الربّ ولا يحاولون تلبيتها أو تدبيرها، يرتكبون خطأً فظيعًا. والأموال التي يظنون أنها ستكون بركة لأولادهم ستكون سبب لعنة لهم. CSAr 330.4