إرشادات حول الوكالة

307/336

اعتراض الشيطان

ومن الإمكانات والأموال المودعة أمانة عند الإنسان يطلب الله جزءًا معينًا — الْعُشْرَ. وهو يترك للجميع كامل الحرية لأن يقولوا ما إذا كانوا يريدون تقديم جزء أكثر من هذا أو لا. ولكن عندما يتحرّك قلب الإنسان بفاعلية الروح القدس وينذر أن يقدم قدرًا معينًا لله فلا يحق له أن يسترد شيئًا لنفسه مما كرّسه لله إذ لم يعد ملكًا له. إن الوعود التي نقدمها للناس من هذا النوع توقعنا تحت التزام، أفلا توقعنا عهودنا التي قدمناها لله تحت التزام أعظم؟ وهل الوعود التي ينظر فيها أمام محكمة الضمير أقل التزامًا من مستندات الناس المكتوبة؟ CSAr 318.1

عندما يشرق النور الإلهي في القلب بوضوح وقوة غير عاديين فإن الأنانية التي تعوّد الإنسان عليها ترخي من قوة قبضتها ويتولد في النفس ميل لتقديم العطايا لله. ولكن لا يظننّ أحد أنّه سيُسمح له بالوفاء بعهوده لله دون أن يحتج الشيطان على ذلك. إنه لا يُسرّ عندما يرى ملكوت الفادي يؤسس على الأرض. فهو يقترح قائلاً إن التعهد الذي قدم هو أكثر من اللازم وأنه كفيل بأن يعجزهم عن إحراز الأملاك أو إشباع رغبات عائلاتهم. — أعمال الرسل، صفحة ٦٠ و٦١. CSAr 318.2