إرشادات حول الوكالة

237/336

أعمال المضاربة التي يقوم بها القساوسة

إننا نقترب من نهاية الوقت. فلا ينبغي لنا أن نبشّر بالحق الحاضر من المنبر فقط، بل يجب علينا أن نعيشه خارج المنبر. تأملوا عن كثب في أساس رجائكم في الخلاص. وبينما تنادون بالحق وتقفون كمنذرين به، كحرّاس على أسوار صهيون، لا يمكن أن يتشابك اهتمامكم بأعمال المناجم أو العقارات، وفي نفس الوقت أن تنجزوا العمل المقدّس الذي أودعه الله في عهدتكم بشكل فعّال. فطالما أن أرواح البشر على المحك، وطالما أن المسألة متعلقة بالأشياء الأبدية، فلن يكن هناك أمانٌ في تقسيم الاهتمام على إثنين. CSAr 238.3

وهذا، بشكل خاص، هو حالك (الإشارة هنا إلى قسيس كنيسة كان منخرطًا في الأعمال التي يتم الحديث عنها). فلم تغرس في نفسك التقوى والبرّ القلبي نظرًا لانشغالك وانخراطك في هذه الأعمال. لقد كانت لديك رغبة محمومة في الحصول على الأموال. وقد تحدثت مع الكثيرين عن الفوائد المالية التي يمكن اكتسابها عن طريق الاستثمار في الأراضي في (...). لقد قمت بالتركيز على فوائد هذه المشروعات ومزاياها مرارًا وتكرارًا، وقد فعلت ذلك وأنت خادم مرسوم للمسيح، تعهدت أن تبذل نفسك وجسدك وروحك لأجل العمل المختص بربح النفوس. وكنت في الوقت ذاته تتلقى دعمًا ماليًا من الكنيسة لتعضيدك أنت وأسرتك. لقد كان حديثك مُركّزًا على جذب انتباه أعضاء الكنيسة وأموالهم بعيدًا عن مؤسساتنا وعن العمل المتعلق بإنجاح ملكوت الفادي على الأرض. وكان حديثك يميل لأن يولّد فيهم الرغبة في استثمار أموالهم في الأشياء التي ستعود عليهم بأرباح ومكاسب مضاعفة في وقت قصير، ومحاولة استمالتهم وإقناعهم بأن العمل سوف يستفيد استفادة كبيرة لو قاموا بذلك.... CSAr 239.1