الخدمة المسيحية
التعليم الصناعي المهني
يوجد كثير من العائلات الفقيرة الذين أفضل عمل كرازي يُعمل لهم هو مساعدتهم على السكنى في الأرض وتعلّم الكيفيّة التي بها يجعلون الأرض تنتج ما يكفي لإعالتهم. إنّ الحاجة إلى مثل هذه المساعدة وهذا التعليم ليست قاصرة على المدن. فحتى في الريف بكلّ ما فيه من إمكانيات لحياة أفضل كثيرون من الفقراء هم في عوز شديد. فتوجد جماعات بأكملها محرومة من التعليم في المجالات الصناعيّة والصحيّة، كما توجد عائلات تسكن في أكواخ تكاد تكون خالية من الأثاث والملابس، ولا عُدد عندهم ولا كتب، وهم محرومون من التمتعات ووسائل الراحة ومن وسائل التهذيب أيضاً. فالنفوس التي انحدرت إلى درجة البهائم والأجسام الضعيفة المشوّهة تكشف عن نتائج الشرّ الموروث والعادات الخاطئة. هؤلاء الناس ينبغي تعليمهم من الأساس. لقد عاشوا حياة عديمة الحيلة والتدبير، حياة خاملة وفاسدة، وهم بحاجة إلى أن يتدّربوا على العادات الصحيحة. — خدمة الشفاء، صفحة ١٣٠، ١٣١. ChSAr 129.1
ينبغي الاهتمام بإقامة صناعات مختلفة بحيث تجد العائلات الفقيرة عملاً. فعلى النجارين والحدادين وكلّ من له خبرة ومعرفة بأي نوع من أنواع العمل النافع أن يحسّوا بمسؤوليتهم في تعليم ومساعدة الجُهّال والعاطلين عن العمل. — خدمة الشفاء، صفحة ١٣٢. ChSAr 129.2
إنّ المزارعين المسيحيين يستطيعون أن يقوموا بعمل كرازي حقيقي في مساعدة الفقراء ليجدوا بيوتاً على أرضهم وكيف يحرثون الأرض ويجعلونها مثمرة. علموّهم كيف يستخدمون أدوات الزراعة وكيف يزرعون الحبوب المختلفة وكيف يغرسون البساتين ويرعونها. — خدمة الشفاء، صفحة ١٣١. ChSAr 129.3
وفي خدمة الفقراء يوجد حقل واسع للخدمة للنساء كما للرجال. فالطاهية ذات الكفاءة، ومدبّرة شؤون المنزل، والخياطة، والممرضة - هؤلاء جميعاً بحاجة إلى المساعدة. ليتعلّم أفراد العائلات الفقيرة كيفيّة طهو الطعام وصنع ملابسهم ورتقها وكيفيّة تمريض المرضى ورعاية البيت الرعاية السدّيدة. ليتعلّم الأولاد والبنات بعض الحرف أو الصناعات المفيدة تعليماً مستكملاً. — خدمة الشفاء، صفحة ١٣٢. ChSAr 129.4