الخدمة المسيحية
أهمّيّة المذبح العائلي
أنتم يا مَن تعترفون بمحبّتكم لله، خذوا يسوع معكم أينما ذهبتم؛ وكما فعل الآباء في قديم الزمان، أقيموا مذبحاً للربّ أينما نصبتم خيامكم. إنّ الحاجة هي إلى إصلاح في هذا الصدد، إصلاح عميق وواسع النطاق. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٣٢٠، ٣٢١. ChSAr 209.3
يبذل الشيطان كلّ جهد ليبعد الناس عن الله، وهو يُفلحُ في قصده حين تغرق حياتهم الدينية في مشغوليات العمل، وحين يقوى على إغراق عقولهم في الأشغال، بحيث يصرفهم عن قراءة الكِتَاب المُقدَّس والصلاة الانفرادية وعن إبقاء ذبيحة الحمد والشكران تحترق على المذبح صباح مساء. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٤٢٦. ChSAr 209.4
اجعلوا العبادة العائلية ممتعة ومشوّقة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٣٣٥. ChSAr 209.5
ينبغي تعليمهم [أي الأولاد] احترام وقت العبادة وإجلاله؛ وينبغي أنْ يُطلب منهم أنْ ينهضوا في الصباح ليكونوا حاضرين في العبادة العائلية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٤٢٤. يحتاج الأطفال لأنْ تصير الديانة أمراً يجتذبهم، لا أمراً مقيتاً ينفّرهم. وينبغي أنْ تكون ساعة العبادة العائلية أسعد ساعات النهار. ولتكن قراءة الكلمة المقدّسة بسيطة ومنتقاة بعناية؛ وليشترك الأولاد في التسبيح، ولتكن الصلوات قصيرة ومباشرة. — ذا سزرن ووتشمان، ١٣ يونيو ١٩٠٥. ChSAr 209.6
على مائدة العائلة ومذبحها ينبغي الترحيب بالضيوف. إنّ ساعة الصلاة تُحدِثُ تأثيرها على الذين يقبلون الضيافة، وقد تعني زيارة واحدة خلاصَ نفسٍ مِن الموت. إنّ الله يقيم حساباً لهذا العمل، إذ يقول: «أنَا أُجَازِي”. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٣٤٧. ChSAr 210.1
ينبغي تعليم الأولاد احترام وقت العبادة وإجلاله. ليُدْعَ جميعُ أفراد العائلة للاجتماع معاً، قبل مغادرتهم المنزل إلى أعمالهم، وليبتهل الأب، أو الأم في حال غيابه، إلى الله بحرارة ليحفظهم طوال اليوم. تعالوا في تواضع، بقلب ملؤه الحنان، وأنتم مدركون ما يواجهه أولادكم مِن تجارب ومخاطر، وبالإيمان أوثقوهم على المذبح ملتمسين لهم عناية الله، فـالملائكة الخادمة تحفظ الأولاد الذين يُكرَّسون للـه ... إنّه واجب على الوالدين المسيحيين أنْ يسيّجوا حول أولادهم، صبحاً ومساءً، بالصلاة الحارّة والإيمان المُثابِر. ينبغي لهم أنْ يدرّبوهم بصبر، ويعلّموهم بلطف وبلا كلال كيف يعيشون حياتهم لإرضاء الله. — تستيمونيز فور ذا تشرش ١: ٣٩٧-٣٩٨. ChSAr 210.2
إن إبراهيم الذي هو «خَلِيل اللهِ» يقدم لنا مثالا نبيلا، لقد كانت حياته حياة الصلاة، فأينما نصب خيمته كان يقيم إلى جوارها مذبحا، داعيا كل من في محلته للاشتراك معه في تقديم الذبائح الصباحية والمسائية، وحين كان ينقل خيمته كان المذبح يظل قائما، وكان بين الكنعانيين الجوالين من قبلوا التعليم من إبراهيم، وحدث في السنين التالية أنه كلما أتى واحد منهم إلى ذلك المذبح عرف الشخص الذي كان هناك قبله، وبعدما ينصب خيمته كان يرمم المذبح ويقدم عبادته لله الحي. — الآباء والأنبياء، صفحة ١٠٤. ChSAr 210.3