الخدمة المسيحية

200/270

التأثير بعيد المدى للبيت

إن البيت المسيحي المنظم حسنا هو حجة قوية لصدق وفاعلية الديانة المسيحية- حجة لا يستطيع الملحدون أن يكذبوها أو يناقضوها، والجميع يستطيعون أن يروا أن هنالك قوة تعمل في العائلة وتؤثر في الأولاد، وأن إله إبراهيم معهم، لو كانت بيوت المدعوين مسيحيين تتبع مثالا ونموذجا صحيحا لكانت لها قوة عظيمة للخير، ولكان أهلها يصبحون حقا «نُورُ الْعَالَمِ» — متى ٥: ١٤. — الآباء والأنبياء، صفحة ١٢٠. ChSAr 208.1

إنّ رسالةَ البيت تمتدّ إلى أبعد من أفراد العائلة‏.‏ فيجب أن يكون البيت المسيحيّ مثالاً يمثّل ويصوّر سمّو الْمَبَادِئ الحقيقية للحياة‏.‏ وهذه الصورة تصبح قوّة للخير في العالم‏.‏ إنّ ما للبيت الأمين من تأثير في قلوب الناس وحياتهم هو أقوى من كلّ العظات التي تُلقى من على المنابر.‏ فإذ يخرج الشباب من مثل هذا البيت فإنّهم يذيعون الدروس التي قد تعلّموها‏.‏ وهكذا تدخل إلى البيوت الأخرى مَبَادِئ للحياة أسمى وأشرف‏،‏ مما يؤول إلى بنيان المجتمع ورفع شأنه. — خدمة الشفاء، صفحة ٢٥٥. ChSAr 208.2

إنّ أكبر دليل يمكن تقديمه للعالم على قوّة المسيحية هو العائلة المنظّمة التي يعمّها التدريب والتهذيب. فهي ستقدّم تزكية للحقّ لا يمكن لأيّ شيء آخر أن يقّدمها؛ لأنّها شهادة حيّة على قوّة المسيحية العملية وتأثيرها على القلب. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٣٠٤. ChSAr 208.3

قصد الله هو أنْ تكون العائلات على الأرض رمزاً للعائلة في السماء. فالبيوت المسيحية، إذ تؤسّس وتُدار وفق خطّة الله، هي واحدة مِن بين وسائله الأكثر فعالية في تشكيل الخُلُق المسيحي ودعم عمل الله. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٣٠. ChSAr 208.4

قد يبدو محيط تأثيرنا ضيـّقاً وقد تبدو مقدراتنا ضئيلة والفرص التي لدينا قليلة وعلومنا محدودة‏،‏ ومع ذلك فإنّ لنا إمكانيات مدهشة عن طريق استخدامنا للفرص التي تتيحها بيوتنا بكلّ أمانة‏.‏ فإذا فتحنا قلوبنا وبيوتنا للمبادئ الإلهيّة للحياة فسنصير قنوات تجري فيها أنهار القوّة المُحيية‏.‏ وستجري من بيوتنا ينابيع الشفاء مانحة الحياة والجمال والخصب حيث يوجد الآن الجدب والقحط. — خدمة الشفاء، صفحة ٢٥٧. ChSAr 209.1