الخدمة المسيحية

198/270

الملاك المُسجِّل

إذا كان الأزواج يذهبون إلى عملهم تاركين لزوجاتهم أمر العناية بالأولاد في البيت، فإنّ عمل الزوجة والأم يضاهي بالتمام عمل الزوج والأب في العظمة والأهميّة. فمع أنّ الزوج يعمل في الحقل التبشيري، إلّا أنّ الزوجة هي مبشّرة في البيت. وأحياناً كثيرة تفوق همومها ومقلقاتها وأحمالها ما للزوج والأب إلى حدّ بعيد. إنّ عملها جليل وهام، ألا وهو أنْ تصوغ صفات أولادها وبناتها وتشكّل أذهانهم ليصيروا نافعين ويتأهّلوا للحياة الباقية في المستقبل. فالزوج قد يحظى — في عمله التبشيري بين البشر — بتكريم الناس له، بينما لا تنال الزوجة العاملة بجدّ في البيت أيّة مكافأة زمنية على عملها، غير أنّها إذا كانت تعمل لمصلحة أفراد عائلتها مستهدفة صوغ أخلاقهم حسب المثال الإلهي، فالملاك المُسجِّل يدوّن اسمها كإحدى عُظْمَيات وأعاظم المبشّرين في العالم. إنّ الله لا يرى الأمور كما يراها الإنسان ببصيرته المحدودة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٥٩٤. ChSAr 207.2