الخدمة المسيحية

الهدف

ما هو الهدف مَن أنْ نجتمع معاً؟ هل هو أنْ نُخبر الله بالأمر، وأنْ نعلمه بكلّ ما نعرف في الصلاة؟ إنّنا نجتمع معاً لكي يبني واحدنا الآخر عبر تبادل الأفكار والمشاعر، ولكي نستمدّ القوّة والنور والشجاعة مِن خلال التعرّف على ما لدى كلّ منّا مِن آمال وتطلّعات؛ ومِن خلال صلواتنا القلبية الحارّة المرفوعة بالإيمان، ننال نشاطاً وانتعاشاً مِن المصدر حيث تأتي قوتنا. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٥٧٨. ChSAr 194.3

إنّ للاجتماعات التي نعقدها في المخيّم هدفاً آخر .... فهي ينبغي أنْ تقوّي الحياة الروحية بين شعبنا .... لقد وضع الله بين أيدينا عملاً في غاية القداسة، ونحن بحاجة إلى الاجتماع معاً لكي ننال التعليم، وذلك كي نُؤهَّل للقيام بهذا العمل. علينا أنْ نفهم، نحن الأفراد، ما هو الجزء الذي سنُدعى للقيام به في عمل الله على الأرض، وفي تزكية شريعة الله المقدّسة، وفي رفع المخلّص على أنّه «حَمَل اللهِ الَّذِيْ يَرْفَعُ خَطِيَّةَ العَالَم”. يوحنا ١: ٢٩. إنّنا نحتاج إلى أنْ نلتقي معاً وننال اللمسة الإلهية لكي نفهم عملنا في الوطن. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٣٢، ٣٣. ChSAr 194.4

إنّ اجتماعات المخيّم، متى ما أحْسِنَ إعدادها وإجراؤها، هي مدرسة يتعلّم فيها الخدّام والشيوخ والشمامسة كيف يقومون بعمل أكثر اكتمالاً وإتقاناً للسيّد. وينبغي أنْ تكون تلك الاجتماعات مدرسةً تتاح فيه الفرصة لأعضاء الكنيسة، كباراً وصغاراً، ليتعلّموا طريق الربّ على وجه أتمّ وأكمل، ومكاناً يتلقّى فيه المؤمنون تهذيباً مِن شأنه أنْ يساعدهم ليساعدوا غيرهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٩. ChSAr 195.1

وفيما يتعلّق باجتماعات المخيّم التي عقدناها في السنوات الماضية، فإنّ خدام الله قد قاموا بالاستفادة مِن العديد مِن الفرص الثمينة لإرشاد شعبنا إلى الأساليب العملية في تقديم حقائق رسالة الملاك الثالث الخلاصية إلى أصدقائهم ومعارفهم. لقد تعلّم الكثيرون كيف يعملون كمبشّرين وهم يعيلون أنفسهم في مجتمعاتهم المحلية. وقد عاد الكثيرون إلى ديارهم من هذه التجمّعات السنوية، للعمل بحماس وفطنة أكثر مِمّا عليه الأمور الآن. سيكون مرضيّاً عند الله أنْ يُقدّمَ لأعضاء الكنيسة الذين يحضرون اجتماعات مخيّماتنا هذا التدريب العمليّ على نحو أكثر ممّا اعتدنا عليه مِن قبل. ينبغي للعاملين في الخدمة العامّة ولأخوتنا وأخواتنا في كلّ حقل من حقول الكنيسة أنْ يتذكّروا أنّ مِن أهداف تجمّعاتنا السنوية هو أنْ يكتسب الجميع معرفة بالأساليب العملية الخاصّة بعمل الكرازة الشخصي. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٨١. ChSAr 195.2

لقد تباطأ القادة في بعض حقولنا الكنسيّة في عرض هذه الأساليب العملية في التدريب. فالبعض يميل بشكل طبيعي إلى إلقاء العظات بدلاً مِن التدريب. ولكن في مناسبات مثل اجتماعات مخيّماتنا السنوية، يجب علينا ألّا نغفل أبداً عن الفرص المتاحة لتعليم المؤمنين كيف يقومون بعمل الكرازة العملية حيث يعيشون. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٨٢. ChSAr 195.3