الخدمة المسيحية

161/270

الحماية الإلهية

ولكن مع أنّ هذا الصراع لا ينتهي، لا يترك أحد ليحارب وحده. فالملائكة يساعدون ويحرسون الذين يسلكون باتّضاع أمام الله. إنّ ربنّا لن يُخَيِّبْ ظنّ أحد يتّكل عليه. فإذ يقترب أولاده منه في طلب الحماية من الشرر فهو يرفع لهم راية تجاه العدوّ في رأفته ومحبّته. ويقول: لا تمسهم لأنّهم مسحائي. لقد نقشتهم على كفّي. — الأنبياء والملوك، صفحة ٣٧٥. ChSAr 166.2

إنّ السماء قريبة جدّاً من الذين يتألمون من أجل البّر. فالمسيح يوحَّد مصالحه بمصالح شعبه الأمناء ويتألم في شخص قديسيه، ومن يمسّ قدّيسيه ومختاريه يمسه هو بالذات. إنّ القوّة الحاضرة للإنقاذ من الأضرار الجسمانيّة والضيقات هي قريبة أيضاً لتخليص خادم الله من الشرّ الأعظم. ليظلّ محتفظاً باستقامته ونزاهته في كلّ الظروف لينتصر بنعمة الله. — الأنبياء والملوك، صفحة ٣٦٠. ChSAr 166.3

يبدو أحياناً وكأنّ الربّ نسي المخاطر المحدقة بكنيسته والأضرار التي تصيبها من أعدائها. ولكنّ الله لم ينس. لا شيء أعزّ على قلب الله من كنيسته. إنّه لا يريد أن تفسد سياسة العالم تاريخها الناصع. وهو لا يترك شعبه ينهزمون أمام تجارب الشيطان. بل سيُعاقب أولئك الذين يشوّهون صورته، ولكنّه سيكون رحيماً نحو من يتوبون توبة خالصة. — الأنبياء والملوك، ٣٨٨. ChSAr 166.4