الخدمة المسيحية
١٣ - خدمة الصفحة المطبوعة
العملٌ الأوّل مِن حيث الأهمّيّة
إنْ كان هناك عمل أهمّ مِن سواه، فإنّما هو العمل المتعلق بوضع مطبوعاتنا أمام جماهير الناس وبذلك نقودهم إلى تفتيش الكِتَاب المُقدَّس. إنّ العمل التبشيري، أيْ إيصال مطبوعاتنا إلى العائلات والتحدّث إليهم، والصلاة معهم ولأجلهم، هو عملٌ جليلٌ. — ذا كولبرتر إيفانجيلست، ٨٠. ChSAr 145.1
فليسأل كلّ مؤمن أدفنتستي نفسه هذا السؤال، «ماذا يمكنني أنْ أعمل لأعلن رسالة الملاك الثالث؟” لقد جاء المسيح إلى هذا العالم ليعطي هذه الرسالة إلى خادمه لكي يعطيها هو بدوره للكنائس. إنّها رسالة ينبغي إذاعتها بين كلّ أمة وقبيلة ولسان وشعب. فكيف ينبغي علينا أنْ نقدّمها؟ إنّ توزيع مطبوعاتنا هو وسيلة مِن الوسائل التي ينبغي مِن خلالها إعلان الرسالة. فليقم كلّ مؤمن بتوزيع النبذ ولينشر في كلّ مكان المنشورات والكتب التي تحتوي على الرسالة الخاصّة بهذا الوقت. إنّ الحاجة لتدعو إلى موزّعين متجوّلين يخرجون ليروّجوا لمطبوعاتنا في كلّ مكان. — ذا سزرن ووتشمان، ٥ يناير ١٩٠٤. ChSAr 145.2
إنّ النشرات والكتب هي وسيلة الربّ لإبقاء الرسالة الخاصّة بالوقت الحاضر مطروحة أمام الشعب باستمرار. فالمطبوعات ستعمل على إنارة النفوس وتأصيلها في الحقّ عملاً أعظم جدّاً ممّا يمكن إنجازه عن طريق خدمة الكلمة وحدها. إنّ الرسائل الصامتة التي توضع في بيوت الناس بواسطة عمل الموزّع ستقوّي خدمة الإنجيل في كلّ وجه، لأنّ الرُّوح الْقُدُس سيؤثّر في عقول الناس أثناء قراءتهم الكتب تأثيره في عقول الذين يصغون إلى الكرازة بالكلمة. إنّ خدمة الملائكة ذاتها التي ترافق عمل خادم الإنجيل ترافق الكتب التي تتضمّن الحقّ. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٣١٥، ٣١٦. ChSAr 145.3
لا تَدَعوا عمل توزيع المطبوعات يضعف أو يضمحلّ. فلتوضع في متناول أكبر عدد ممكن مِن الناس الكتب التي تحتوي على النور الخاصّ بالحقّ الحاضر. وعلى قادة العمل في حقولنا الكنسيّة وغيرهم ممّن يشغلون مناصب المسؤولية واجبٌ ينبغي عليهم تأديته في هذا الشأن. — ذا سزرن ووتشمان، ٢٥ أبريل ١٩٠٥. ChSAr 145.4
ينبغي أنْ يحصل العالم على نور الحقّ مِن خلال خدمة تبشيرية تقوم بها كتبنا ومنشوراتنا الدورية. وينبغي على مطبوعاتنا أنْ تُظهِر أنّ نهاية كلّ شيء قد اقتربت. — ذا كولبرتر إيفانجيلست، ١٠٠. ChSAr 146.1
إنّ الله يدعو شعبه لأنْ يكونوا أناساً أحياء، لا خاملين أو متلكّئين أو غير مبالين. علينا أنْ نحمل المطبوعات إلى الناس ونحثّهم على أنْ يقبلوها. — ذا سزرن ووتشمان، ٢٥ أبريل ١٩٠٥. ChSAr 146.2
إنّ مطبوعاتنا الآن تقوم بزرع بذار الإنجيل، وهي تؤدّي دوراً فعّالاً في جلب نفوس كثيرة إلى المسيح لا يقلّ عددها عن تلك التي تأتي بها كلمة الوعظ. إنّ كنائس بأكملها قد تأسّست كاستجابة لانتشار تلك المطبوعات. وفي هذا العمل يمكن أنْ يكون لكلّ تلميذ دورٌ يقوم به. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٠ يونيو ١٨٨٠. ChSAr 146.3
وقف في وسطنا رسول مِن السماء، ونطق بكلمات التحذير والإرشاد، وجعلنا نفهم بوضوح أنّ إنجيل الملكوت هو الرسالة التي يهلك العالم لعدم سماعها، وأنّ هذه الرسالة، كما وردت في منشوراتنا المطبوعة بالفعل والتي لم تصدر بعد، ينبغي نشرها بين القاصي والداني. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٦٧. ChSAr 146.4
ينبغي أنْ تكون خدمة الكتب وسيلة سريعة لإعطاء النور المقدّس المتضمَّن في الحقّ الحاضر إلى العالم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٦٩. ChSAr 146.5
إنّ الشيطان مشغول في هذا القسم مِن عمله المتعلق بنشر مطبوعات تهبط بالأخلاق وتسمّم عقول الشباب. وتنتشر في كلّ مكان مطبوعات إلحادية في طول البلاد وعرضها. لماذا لا يُظهر كلّ عضو في الكنيسة القدر نفسه مِن المبالاة والاهتمام العميق في إرسال منشورات مِن شأنها أنْ تسمو بالعقول، وتعرض الحقّ بشكل مباشر أمام الناس؟ إنّ القصد مِن وراء هذه النشرات والكتب أنْ تكون نوراً للعالم، وكثيراً ما تؤدّي دوراً جوهريّاً في تجديد النفوس. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٠ يونيو ١٨٨٠. ChSAr 146.6
لقد كنّا — على ما يبدو — نائمين غافلين عن العمل الذي كان بالإمكان إنجازه مِن خلال الترويج للمطبوعات المُعدَّة إعداداً جيّداً. دعونا الآن — مِن خلال استخدام المطبوعات الدورية والكتب بحكمة — نكرز بالكلمة بنشاط تحرّكه العزيمة، حتى يُدرك العالم الرسالة التي أعطاها المسيح ليوحنا على جزيرة بطمس. — ذا كولبرتر إيفانجيلست، ١٠١. ChSAr 146.7
يا أعضاء الكنيسة! كونوا يقظين لأهمّيّة نشر مطبوعاتنا، وكرّسوا المزيد مِن الوقت لهذا العمل. ضعوا في بيوت الناس النشرات والنبذ والكتب التي سوف تُبشّر بالإنجيل بمختلف فروعه. لا وقت نضيعه. فليقدّم الكثيرون أنفسهم لعمل التوزيع عن طيب خاطر وبدون السعي وراء المصالح الأنانية، وهكذا يساعدون في إطلاق صيحة إنذار تدعو إليها الحاجة أشدّ ما تدعو. عندما تأخذ الكنيسة على عاتقها عملها المُعيَّن، فإنّها ستخرج «جَمِيْلَةً كَالْقَمَرِ، طَاْهِرَةً كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةً كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ.” — ذا سزرن ووتشمان، ٢٠ نوفمبر ١٩٠٢. ChSAr 147.1
إنّ نور الحقّ يُشرِق بأشعّته المتألّقة على العالم مِن خلال المجهودات الكرازية. والمطبعة هي أداة سيتمّ مِن خلالها الوصول إلى الكثير مِن الذين يستحيل الوصول إليهم مِن خلال مجهودات الخدمة الرعوية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٣٨٨. ChSAr 147.2
إنّ ليل التجارب قد انقضى تقريباً. والشيطان يستعين بقوّته الماهرة، لأنّه يعلم أنّ له زماناً قليلاً. إنّ القصاص الإلهي سيحلّ بالعالم، وهذه دعوة إلى جميع الذين يعرفون الحقّ ليختبئوا في شقوق الصخور وينظروا مجد الله. إنّ الحقّ في هذه الأيّام لا ينبغي أنْ يُنطق به بصوت خفيّ مبهم، بل لا بدّ مِن أنْ ننطق بعبارات مفهومة واضحة. ينبغي المجاهرة بالحقّ الصريح في المنشورات والكتيّبات، وهذه ينبغي نثرها كأوراق الخريف. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٢٣١. ChSAr 147.3
إنّ الحاجة لَتَدعو إلى موزّعين متجوّلين يحملون على عاتقهم رسائل الحقّ الصامتة هذه ويوصلونها إلى الشعب، موزّعين متجوّلين يشعرون بمسؤولية ربح النفوس ويمكنهم أنْ يقولوا الكلمة المناسبة في الوقت المناسب للباحثين عن النور. قد يقول البعض: «أنا لسْتُ قسّيساً، ولا أستطيع أنْ أعظ الناس”. قد لا تكون قادراً على الوعظ، ولكنْ يمكنك أنْ تكون كارزاً، وتلبّي احتياجات الذين تحتكّ بهم. يمكنك أن تكون يد الله التي تقدّم العون، فتعمل كما عمل التلاميذ. يمكنك أنْ تسأل أولئك الذين تلتقي بهم إذا كانوا يحبّون الربّ يسوع. — ذا سزرن ووتشمان، ٢٠ نوفمبر ١٩٠٢. ChSAr 147.4