قِصَّة الفداء
إنكار بطرس
لقد تبع بطرس سيِّده بعد تعرُّضه للغدر. كان قلقًا بخصوص ما سيحدث ليسوع. ولكنْ، عندما اتَّهموه بأنَّه واحد مِن تلاميذه، دفعه خوفه على سلامته أنْ يُعلِن بأنَّه لا يعرف »الرَّجُل” (متَّى ٢٦: ٧٢). اشتهر تلاميذ يسوع بطهارة ألسنتهم ولغتهم المُهذَّبة، ولكنَّ بطرس أنكر التُّهمة للمرَّة الثالثة بلعنٍ وقَسَم لكي يُقنِع مُتَّهميه بأنَّه ليس واحدًا مِن تلاميذ المسيح. كان يسوع يقف على مسافة قصيرة مِن بطرس، فالتفت ناظرًا إليه نظرة حُزنٍ وتأنيب. عندئذ تذكَّر التلميذ الكلمات التي قالها له يسوع في العلّيَّة، كما تذكَّر أيضًا تأكيده المُتحمِّس: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا» (متَّى ٢٦: ٣٣). لقد أنكر سيِّده بلعنٍ وقَسَم؛ لكنَّ نظرة يسوع تلك أذابت قلب بطرس وكانت السبب في خلاصه. لقد بكى بكاءًا مُرًّا وتاب عن خطيئته الهائلة، وتجدَّد، وبعد ذلك أصبح مُستعدًّا ليثبِّت إخوته. SRAr 213.2