قِصَّة الفداء
٢٥ - المجيء الأوَّل للمسيح
لقد نُقِلتُ إلى ذلك الزمان حين كان على يسوع أنْ يأخذ الطبيعة البشريَّة ويضع نفسه كإنسان وِيُقاسي تجارب الشيطان.
كانت ولادته خالية مِن مظاهر العظمة الدنيويَّة، إذ وُلِد في حظيرة مُقمَّطًا في مذود؛ ومع ذلك نال مولده كرامة فاقت ما نالته ولادة أيُّ طفل مِن بني البشر إذ أذاعت ملائكة السماء للرعاة خبر مجيء يسوع، وأتت شهادتهم مصحوبة بنور ومجد مِن الله. عزف جند السماء بقيثاراتهم الألحان ومجَّدوا الله. وها هم يحملون بانتصار بشارة مجيء ابن الله إلى عالم ساقط ليُنجِز عمل الفداء ويجلب بموته السلام والمسرَّة والحياة الأبديَّة لبني البشر. لقد كرَّم الله مجيء ابنه، وسجدت له الملائكة. SRAr 196.1