خدمة الشفاء

239/271

إعلانات أوضح عن الله

إنه امتياز لنا أن تصل إلى أعلى فأعلى لأجل إعلانات أوضح لصفات الله. عندما صلی موسى قائلا : «ارني مجدك» (خروج 33: 18) لم ينتهره الرب بل استجاب لصلاته. فأعلن الله قائلا لعبده : «أجيز كل جودتي قدامك وأنادي باسم الرب قدامك » (خروج ۱۹:۳۳). KS 292.1

إن الخطية هي التي تظلم عقولنا وتطمس أفهامنا. فمتى طهرت قلوبنا من الخطية فإن نور معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح إذ ينير كلمته وينعكس من وجه الطبيعة فانه يعلنه لنا اكثر فاكثر على انه «رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء» (خروج 34: 6). KS 292.2

و بنوره نری نو راحتی یتغیر العقل و القلب و النفس إلى صورة قداسته. KS 292.3

إن الذين يتمسكون بيقين كلمة الله لديهم إمكانيات مدهشة. أمامهم ميادين الحق فسيحة ومصادر للقوة عديدة. وستعلن أمور مجيدة. وستعلن لهم امتيازات وواجبات لم يكونوا يظنون أنها موجودة في كتاب الله. وكل الذين يسيرون في طريق الطاعة والتواضع متهمين غرضه سيعرفون أكثر وأكثر من أقوال الله. KS 292.4

ليتخذ الطالب الكتاب المقدس دليلا له مرشدا ويثبت إلى جانب المبدأ ويمكن عندئذ أن يصبو إلى أي سمو في العالم. إن كل فلسفات الطبيعة البشرية قد أوصلت الناس إلى الارتباك والتشويش والعار عندما لم يعترفوا بالله الكل في الكل. ولكن الإيمان الثمين الذي يسهم به الله الناس يمنح القوة ونبل الأخلاق. فإذا تأمل في صلاحه و رحمته ومحبته قلنا اپراکنالحق يصير أوضح وأوضح، ورغبتنا في طهارة القلب وصفاء الفكر تصميم المسمى واقدس . والنفس إذ تعيش في الجو النقي ، جو التفكير المقدس ، تتغير إذ تتحدث مع الله بواسطة درس كلمته. إن الحق متعسع ورحب جدا ويعيد المدى جدا وعميق جدا وعريض جدا بحيث تغيب الذات عن الأنظار. والقلب يلين ويخضع فيمتلى وداعة ورحمة وحبا . KS 292.5

ثم إن القوى الطبيعية تتسع بسبب الطاعة المقدسة. وقد يخرج الطلبة من دراسة كلمة الحياة بعقول متسعة ومتسامية وتبيلة. فإذا كانوا سامعين لكلمة الله وعاملين بها كدانيال فقد يتقدمون ويتفوقون مثله في جميع فروع العلم. فلكونهم أنقياء العقول ستصدير عقولهم قوية. وكل قوة من قوى العقل مستنشط. وقد يهذيون انفسهم ويدربونها بحيث أن كل من هم في محيط تأثيرهم سيرون ما سيكون عليه وما يستطيع ان يفعله الإنسان المرتبط بإله الحكمة والقدرة . KS 292.6