خدمة الشفاء

237/271

عون في دراسة الطبيعة

إن من قد حصل على معرفة الله وكلمته عن طريق الاختبار الشخصي هو مستعد لأن يشتغل في درس العلم الطبيعي. الكتاب يقول عن المسيح: «فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس » (يوحنا 1: 4). فقبلما دخلت الخطية كان آدم وحواء في جنة عدن محاطين بنور صافي وجميل هو نور الله. وهذا النور النار كل شيء اقتربا منه. ولم يكن يوجد ما يعتم إدراكها لصقات أو أعمال الله. ولكن عندما ألست مسلما للمجرب رحل النور عنهما. وإذ أضاعا ثياب القداسة أضاع النور الذي قد أنار الطبيعة. وما عدا يقرآن ما في الطبيعة قراءة صحيحة. ولم يستطيعا اكتشاف صفة الله في أعماله. وهكذا لا يستطيع الإنسان اليوم أن يقرأ بنفسه تعليم الطبيعة قراءة مضبوطة. وما لم يسترشد بالحكمة الإلهية فهو يمجد الطبيعة وقوانين الطبيعة فوق إله الطبيعة. ولهذا السبب كثيرا ما تكون الآراء البشرية المجردة مناقضة لتعاليم كلمة الله. ولكن بالنسبة للذين يحصلون على نور حياة المسيح تنير لهم الطبيعة مجددا. النور المشرق من الصليب تستطيع أن نفسر تعاليم الطبيعة تفسيرا صحيحا۔ KS 290.1

إن من عنده معرفة الله وكلمته عن طريق الاختيار الشخصي عنده إيمان راسخ ،في أن الكتب المقدسة هي من مصدر إلهي. وقد برهن على أن كلمة الله صادقة يعلم أن الحق لا يمكن أن يناقض نفسه البتة. وهو لا يمتحن الكتاب بآراء رجال العلم، ولكنه يأتي بهذه الآراء إلى اختبار المقياس الذي لا يخطئ. وهو يعرف أن في العلم الحقيقي لا يوجد شيء مناقض التعليم الكلمة، حيث أن واضع الاثنين واحد، والفهم الصحيح لكليهما يبرهن ويثبت التوافق بينهما. وأي شيء في ما يسمى تعليما عالميا يناقض شهادة كلمة الله إن هو إلا تخمينات بشرية. KS 290.2

لمثل هذا الطالب سيفتح البحث ميادين واسعة للفكر والاستعلام. وإذ هو يتأمل في أمور الطبيعة يبرق في ذهنه إدراك جديد للحق. إن سفر الطبيعة والكلمة المكتوبة كل منهما يريق نورا على الآخر، وكلاهما يجعلانه أكثر دراية ومعرفة بالله بتعليمه عن صفاته وعن الشرائع التي يعمل من خلالها. KS 290.3